أقرت اللجنة التنظيمية العليا لمؤتمر حوار الحضارات والثقافات بالمنامة، الذي يعقد برغبة ورعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال الفترة من 5 إلى 7 مايو/ أيار 2014، الخطة الإعلامية للمؤتمر، وذلك في اجتماعها الثامن الذي انعقد أمس (الثلثاء) بمقر وزارة العدل والشئون الإسلامية.

وأوضح رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة أن اللجنة اعتمدت عدداً من البنود في اجتماعها أمس، وأقرت عقب مناقشات ثرية الخطة الإعلامية للمؤتمر، مؤكداً أن اللجنة العليا تضع نصب أعينها إخراج هذا المؤتمر الدولي الهام على المستوى اللائق بمملكة البحرين وبما ينسجم مع رؤى جلالة الملك وتوجهات القيادة العليا للمملكة وبما يعكس أصالة التنوع وفضاء التعددية في مملكة البحرين منذ القدم، وبما يتناسب والمقومات والميزات الاستثنائية التي تمتاز بها مملكة البحرين لاحتضان هذا المؤتمر الذي يرسخ التآلف ويشيع السلام والتسامح بين الشعوب والأديان والثقافات ومن ثم الحضارات.

وفيما كشف الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة عن أنَّ الاستجابة للدعوة التي تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك بتقديمها لاحتضان المؤتمر، حظت باستجابات واسعة في مختلف الأوساط الدولية المعنية بحوار الحضارات، الأمر الذي يعكس أهمية انعقاد هذا المؤتمر خاصة في هذا التوقيت الذي يشهد فيه العالم مزيداً من الصراعات والعنف، لمناقشة ملف من أهم الملفات الراهنة، وقال: «إنَّ نخبة من المنظمات والهيئات الدولية، ونخبة من نحو 150 من المفكرين ورجالات الفكر والثقافة يمثلون أكثر من 15 دولة، أبدت استجابة فورية للمشاركة في المؤتمر، إلى جانب مشاركة عددٍ من الدول بوفود رفيعة المستوى»، مشيراً إلى أن المؤتمر يعكس التنوع الإنساني والتعددية الدينية والفكرية بجميع أبعادها، وبما يحقق هدف الإثراء الفكري والثقافي الذي يسعى المؤتمر لتحقيقه.

وعلى الصعيد ذاته أوضح الشيخ خليفة بن حمد أن اللجنة العليا للمؤتمر تواصل استكمال مختلف الاستعدادات وتوفير جميع المتطلبات لتهيئة الظروف المناسبة لعقد مثل هذا المؤتمر العالمي الذي يرعاه عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقال: «إن اللجان العاملة انتهت من إعداد قوائم العلماء والمفكرين المؤمل مشاركتهم في المؤتمر إلى اللجنة العليا، كما باشرت الأمانة العامة بتلقي ردود المشاركين من الوفود والشخصيات التي أبدت رغبتها بالمشاركة».

وأضاف أن «اللجنة أقرت في اجتماعها عدداً من المشاريع والفعاليات المرافقة على هامش المؤتمر، منها طباعة عدد من الإصدارات توثق تاريخ انفتاح مملكة البحرين على الأديان والحضارات المختلفة، إضافة إلى تضمينه مبادرات ومنجزات جلالة الملك على هذا الصعيد، وإصدار كتاب يتضمن جميع الأوراق العلمية المقدمة من الباحثين وكذلك التعقيبات عليها، كما سيتم إصدار كتاب يعبر عن الحصاد الإعلامي لكل مجريات المؤتمر ومحتوياته»، موضحاً أن جميع إصدارات المؤتمر ستكون باللغتين العربية والإنجليزية لضمان تعميم الفائدة.