العدد 4182 - الإثنين 17 فبراير 2014م الموافق 17 ربيع الثاني 1435هـ

متمردو جنوب السودان يقولون إنهم سيطروا على عاصمة ولاية نفطية

قال متمردون في جنوب السودانانهم سيطروا على ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط اليوم الثلثاء ( 18 فبراير / شباط 2014 ) في هجوم يلقي بظلال من الشك على محادثات السلامالمزمعة وقالت الحكومة إنه انتهاك لوقف إطلاق النار.

وهذا أول هجوم للمتمردين على مدينة رئيسية منذ الاتفاق على وقفإطلاق النار في 23 يناير كانون الثاني لكن الحكومة نفت أن يكونالمتمردون يسيطرون حاليا على ملكال التي تقع على أطراف منطقةرئيسية لإنتاج النفط في شمال شرق البلاد.

ويضغط المجتمع الدولي بشدة على حكومة جنوب السودان والمتمردينلوقف القتال وبدء الجولة الثانية المؤجلة من المحادثات غير اندبلوماسيين يشككون في التزام اي من الطرفين بإنهاء الصراع مع تبادلالجانبين للاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار.

وقال دبلوماسي غربي "لا توجد علامة تذكر على أن أيا منالجانبين لديه نية صادقة للجلوس والتفاوض بجدية."

وستؤجج الاشتباكات المخاوف بشأن أمن حقول النفط الشمالية فيجنوب السودان التي تمثل شريان الحياة لاقتصاد أحدث دولة في العالموللسودان الذي يحصل على رسوم من الجنوب مقابل ضخ الخام في انابيبعبر اراضيه الى الساحل للتصدير.

وهاجم المتمردون ملكال الواقعة على بعد 650 كيلومترا إلىالشمال من العاصمة جوبا بعد فجر اليوم بقليل. وقال قائدهم جاثوثجاتكوث وهو حليف مقرب من نائب الرئيس السابق ريك مشار لرويترز عبرالهاتف إن قواته سيطرت على المدينة سريعا.

غير ان متحدثا باسم الجيش في جوبا قال في وقت لاحق ان القتالمستمر في المناطق الجنوبية بملكال وان الاتصالات انقطعت بالمدينة.

وتبادل الجانبان الاتهامات مرارا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار.وعبر جنوب السودان اليوم عن خيبة أمله لعدم احراز تقدم بخصوص نشرمراقبين في المناطق المضطربة.

وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي لرويترز "هذاانتهاك صارخ لاتفاق وقف القتال الذي وقعه الجانبان... دعوناالمبعوثين الى الإسراع في اقامة آلية للمراقبة لكن لم يحدث شيء حتىالآن."

وتبعد ملكال حوالي 140 كيلومترا عن مجمع بالوج النفطي الذي يضممنشأة رئيسية لمعالجة الخام.

ويقول جنوب السودان انه اضطر لخفض إنتاج النفط 20 بالمئة إلى200 ألف برميل يوميا تضخ كلها من أعالي النيل. وقد تزيد سيطرةالمتمردين على ملكال المخاوف بشأن القدرة على الحفاظ على معدلاتالانتاج.

وقال جاكوب جوك دوت مدير مركز الديمقراطية والتحليل الدوليالذي يتابع صناعة النفط "يتم ضخ كل نفط حقول أعالي النيل إلىبالوج... إذا باتت ملكال تحت سيطرة المتمردين فسيحدث توتر بالتأكيدفي أعالي النيل وحولها."

ويمثل النفط 98 بالمئة من إيرادات الحكومة. ومن بين الشركاتالنفطية العاملة في جنوب السودان شركة البترول الوطينة الصينيةوفيديش الهندية وبتروناس الماليزية. وجرى تعليق العمل في بعضالحقول.

وقتل آلاف الأشخاص ونزح ما يربو على 800 ألف عن ديارهم منذاندلع القتال بسبب صراع على السلطة بين الرئيس كير ومشار نائبهالسابق الذي عزله من منصبه في يوليو تموز.

وتبادل الطرفان السيطرة على ملكال الواقعة على النيل الابيضعدة مرات. وربما يهدف أحدث تحرك للمتمردين إلى تعزيز موقفهم قبلإجراء مزيد من محادثات السلام.

وقال جو كونتريراس المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنوب السودانإن مجمعا للمنظمة الدولية فر إليه كثير من النازحين حوصر وسط إطلاقالنار.

وكان من المقرر استئناف محادثات السلام الأسبوع الماضي لكنهاتأجلت بعدما طلب المتمردون إطلاق سراح أربعة سجناء سياسيين مازالوا في قبضة الحكومة وانسحاب الجيش الأوغندي الذي يدعم جيش كيرمن جنوب السودان.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الأوغندية اليوم الثلاثاء انالقوات الاوغندية قد تنسحب او تعيد الانتشار بعيدا عن البلداتالمضطربة في غضون شهرين اذا قدمت الدول الافريقية قوات بديلة خلالذلك الوقت وهو سيناريو يقول محللون إنه غير مرجح.

وقال فريد اوبولوت وهو متحدث باسم وزارة الخارجية لرويترز "مالا نريده هو أن نترك فراغا أمنيا."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً