أعلنت كتلة (الأحرار) النيابية التابعة للتيّار الصدري، اليوم الثلثاء ( 18 فبراير / شباط 2014 ) ، تراجعها عن قرار الاستقالة، وذلك على خلفية خطاب زعيمها السيّد مقتدى الصدر، الذي دعا فيه أتباعه الى المشاركة الواسعة بالانتخابات البرلمانية المقبلة في نهاية نيسان/ابريل المقبل.
وقال النائب عن الكتلة حاكم الزاملي، في نصريح اليوم، إن "جميع نواب كتلة الأحرار تراجعوا عن الاستقالة بعد الخطاب الذي يدعم جميع العراقيين، ولا يدعم كتلة معينة".
وأضاف "نحن اليوم حالنا حال العراقيين، وإذا كان عملنا جيداً فالسيّد الصدر سيدعمه، وإذا كان سيئاً فنحن نتحمّل أعمالنا".
وكان زعيم التيار الصدري السيّد مقتدى الصدر، قال في خطاب متلفز اليوم، إنه "إذا كانت بينكم أصوات شريفة سياسية أوغيرها فلتعمل بعمل مستقل بعيداً عني وبأطر عامة يجمعها الصلاح والإيمان والوطنية حتى لا يترك العراق للباطل، وسأبقى إنا للجميع".
ودعا جميع العراقيين الى المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة.
وكان الصدر أعلن، مساء السبت الفائت، إغلاق جميع مكاتب تيّاره وملحقاتها، واعتزاله جميع الأمور السياسية، وأكّد أن لا كتلة برلمانية تمثله بعد الآن أو أي منصب داخل الحكومة وخارجها، مشدداً على أن من يتكلم خلاف ذلك فسيعرّض نفسه للمساءلة "الشرعية والقانونية".
وعلى الأثر، قرّر وزراء ونواب تابعين للتيار الصدري، وضع استقالاتهم تحت تصرّف زعيم التيار السيّد مقتدى الصدر، وأبدوا الاستعداد لتصحيح المسار ومعالجة كافة الأخطاء التي نجمت عن العمل السياسي.