قال رئيس جامعة البحرين إبراهيم محمد جناحي، إن الجامعة تعتز بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه كلية تقنية المعلومات على الرغم من أنها واحدة من أحدث كليات الجامعة، مشيراً إلى أن حصولها على الاعتمادية الدولية، ما شجّع على فتح برنامج الدراسات العليا بعد تمحيص وتدقيق في محتواه.
وأضاف رئيس الجامعة إن كلية تقنية المعلومات تتمتع اليوم بجملة من الطلبة والخريجين الذي أثبتوا جدارتهم من خلال مشاريع خرجهم، وكذلك من خلال التغذية الراجعة التي تصلنا من سوق العمل عن مستواهم العلمي والمتقدم، والعملي المتسم بالابتكارية والمرونة العالية في متابعة المتغيرات المستجدات العلمية الحاصلة في هذا القطاع المتنامي بسرعة مذهلة.
ومن جهته، أكدَّ عميد كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين هشام العمال أن الكلية ماضية في التوسع في برامج الدراسات العليا كماً وكيفاً بخطى متواصلة حرصاً على تحقيق أعلى مستويات جودة المخرجات.
وقال العمال: "إن ميدان تقنية المعلومات شهد تطورا هائلا في كافة مجالاتها ولأجل مواكبة هذا التطور ولزيادة دور الكلية وشأنها إسهاماً في تنفيذ رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتعليم عالٍ من الدرجة الأولى بدأت الكلية تقديم برنامج الدراسات العليا منذ نحو عامين، إذ طرحت برنامج الماجستير في تقنية المعلومات شاملا فروعها الثلاثة: علوم الحاسوب، ونظم المعلومات، وهندسة الحاسوب".
وأضاف: "إنَّ البرنامج يهدف إلى تحقيق عدة غايات أهمها: إعداد المهنيين والباحثين الذين يرغبون في التفوق في قطاع تقنية المعلومات، والانخراط في الاستكشاف والابتكار والبحث والتعلم المستمر في مجال تقنية المعلومات، والإسهام بشكل إيجابي في المجتمع من خلال الالتزام بالمهنية والأخلاقية في ممارسة تقنية المعلومات والبحث العلمي التقني".
وذكر العمال أنَّ نحو 30 طالب وطالبة انضموا للبرنامج منذ انطلاقه قبل سنتين معظمهم من خريجي الكلية نفسها، مشيراً إلى أن عملية القبول اتسمت بمرونة بالغة إذ تمكن الحاصلون على البكالوريوس في اختصاصات ذات صلة بتقنية المعلومات من الانضمام للبرنامج بعد اجتيازهم اختبار المفاضلة والمقابلة وامتحان اللغة الإنجليزية.
وأوضح أنَّ الطالب في البرنامج يدرس 30 ساعة معتمدة بواقع 24 ساعة معتمدة لمقررات البرنامج، وست ساعات معتمدة للبحث وكتابة الأطروحة، مؤكداً أن الجامعة هيأت الاحتياجات اللازمة من حواسيب وبرامجيات ومختبرات ومصادر علمية وموارد ضرورية أخرى.
علماً بأن البرنامج يستعد لتخريج الدفعة الأولى قريباً، مشيراً إلى أن الخريجين سيكونون قد اكتسبوا الريادة والتقدم والتميز في مجال عملهم.
وشدد العمال على أن الكلية تعمل باستمرار في تطوير جودة مناهجها الدراسية لتضاهي مواصفات NQF وQQA ومقاييس أخرى عالمية ومحلية.
وتأسست كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين في العام 2003 لتسهم في تحقيق رسالة جامعة البحرين في التعلم المتميز وإنتاج ونشر المعرفة والشراكة المجتمعية ضمن تخصصات تقنية المعلومات والحاسوبيات.
وتقدم الكلية برامج أكاديمية تمَّ اعتمادها من مؤسسة ABET الأمريكية في تخصصات علم الحاسوب وهندسة الحاسوب ونظم المعلومات، بالإضافة إلى برنامج الماجستير.