دعي انصار رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو ومعارضوه الى التظاهر اليوم الثلثاء (18 فبراير / شباط 2014) في كراكاس بعد ستة ايام على مواجهات عنيفة اوقعت ثلاثة قتلى واكثر من ستين جريحا في العاصمة كراكاس.
وتشهد البلاد منذ حوالى 15 يوما موجة تظاهرات طلابية احتجاجا على انعدام الامن وعلى الوضع الاقتصادي وينظم الطلاب تظاهرات شبه يومية تتخلل بعضها احداث ووصفتها الحكومة بانها محاولة انقلاب متهمة الولايات المتحدة والمعارضة المتطرفة بنشر الفوضى في فنزويلا.
وخرج احد قادة الحركة الاحتجاجية ليوبولدو لوبيز الصادرة بحقه مذكرة توقيف على علاقة باعمال العنف الاربعاء، عن صمته في شريط فيديو نشر الاحد في حسابه على موقع تويتر معلنا انه سينضم الى التظاهرة لرفع عريضة الى وزارة الداخلية والعدل.
وقال المنسق الوطني لحزب "الارادة الشعبية" المعارض "ان قرر اي كان توقيفي بشكل غير شرعي، فسوف اتحمل هذا الاضطهاد وهذا القرار الجائر من قبل الدولة .. لا اخشى شيئا ولم ارتكب اي جرم".
من جهته اعلن انريكي كابريليس حاكم ولاية ميراندا (شمال) وابرز وجوه المعارضة للرئيس مادورو انه سينضم الى المتظاهرين.
وبالرغم من انتقاداته لتكتيك التعبئة الذي ينتهجه حزب "الارادة الشعبية"، اعلن المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في نيسان/ابريل 2013 عبر اذاعة محلية "اننا مختلفون لكننا متضامنون".
واعلن متحدث باسم "الارادة الشعبية" لوكالة فرانس برس ان "15 مسلحا تم التعرف اليهم على انهم من عناصر الاستخبارات العسكرية اقتحموا الاثنين مقر (الحزب) واستهدفوا الموظفين"، وهو ما تؤكده مشاهد التقطتها كاميرات المراقبة وبثها الحزب على شبكات التواصل الاجتماعي.
وبعيد دعوة لوبيز الى التظاهر، اعلن مادورو الذي وصف هذه الاحتجاجات ب "محاولة انقلابية" بمشاركة الولايات المتحدة والرئيس الكولومبي السابق الفارو اوريبي، عن تظاهرة مضادة لعمال في القطاع النفطي التابع للدولة في اليوم نفسه وفي القطاع نفسه من العاصمة.
وتظاهر حوالى الف طالب بعد ظهر الاثنين في شرق العاصمة امام المجلس الوطني للاتصلات احتجاجا على الرقابة، في وقت تهدد هذه الهيئة بمعاقبة وسائل الاعلام التي "تروج للعنف".
والرئيس مادورو الذي ندد بضلوع واشنطن في الازمة واتهمها بالتدخل في شؤون فنزويلا، امر الاحد بطرد ثلاثة موظفين قنصليين اميركيين اتهمهم بلقاء طلاب من المتظاهرين المعارضين.
وقال مادورو لمحطات الاذاعة والتلفزيون الوطنية "اصدرت الامر لوزير الخارجية باعلان ثلاثة موظفين قنصليين اميركيين اشخاصا غير مرغوب فيهم والمبادرة الى طردهم من سفارة الولايات المتحدة الاميركية. فليتآمروا في واشنطن".
وابلغ وزير الخارجية الياس خاوا الاثنين الدبلوماسيين الاميركيين الثلاثة ان امامهم 48 ساعة لمغادرة البلاد لاتهامهم بالمشاركة في "تنظيم مجموعات (طلابية) حاولت اثارت العنف في فنزويلا وتشجيعها".
وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان "الاتهامات الموجهة الى الولايات المتحدة بتقديم المساعدة للمتظاهرين في فنزويلا عارية عن الاساس وغير صحيحة".
وقالت "نحن ندعم حقوق الانسان والحريات الاساسية بما فيها حرية التعبير والتجمع السلمي في فنزويلا كما نفعل في دول العالم الاخرى" مضيفة "لكن كما قلنا طويلا، فان القرار بشان مستقبل فنزويلا السياسي يعود للشعب الفنزويلي".
وكان مادورو امر في نهاية ايلول/سبتمبر بطرد ثلاثة دبلوماسيين اميركيين بينهم القائمة بالاعمال في السفارة الاميركية كيلي كيدرلينغ لاتهامها بالتآمر مع معارضين.