يترقب الجميع لقاء القمة الذي يجمع مانشستر سيتي الإنجليزي وضيفه برشلونة الإسباني في إطار دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، الذي تعود عجلة الدوران به بعد توقف دام لأكثر من شهرين. ويجمع اللقاء بين فريقين يقدمان مستويات مميزة في الدوري المحلي، وتنازع حول الصدارة التي تتغير في كل أسبوع تقريباً، وهذا ما يجعل من اللقاء أكثر إثارة؛ نظراً لرغبة الفريقين في مواصلة نجاحهما المحلي إلى الأوروبي. مانشستر سيتي الذي يبلغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه، يتعامل مع عدة معوقات في لقائه أمام البارشا، أهمها قلة خبرة الفريق على المستوى الأوروبي والتي اتضحت في الأعوام السابقة التي خرج فيها الفريق على الرغم من إمكاناته الفنية العالية من الدور الأول للمسابقة، وثانيهما الإصابات التي تطارد الفريق ولعل أبرزها غياب هدافه الأول سيرجيو أغويرو ومعه لاعب المحور المميز فيرناندينيو. بخلاف أنه يواجه فريق مكون من ترسانة هجومية ربما تكون الأفضل في أوروبا، بوجود الثنائي ليونيل ميسي ونيمار ومن خلفهما اندريس انييستا. ولكن الخطر على مان سيتي لن يكون فقط بهذا الثلاثي المرعب، فعلى أبناء بيلغريني الحذر من الخطير بيدرو رودريغيز الذي قد يكون مفاجأة اللقاء، كما فعل في 2012 في نهائي ويمبلدون الشهير وافتتاحه التسجيل في مرمى مانشستر يونايتد في نهائي دوري أبطال أوروبا الذي انتهى لمصلحة النادي الكاتالوني بثلاثة أهداف لهدف. بيدرو سيكون بمثابة الخطر على دفاعات مانشستر سيتي التي ستنشغل بمراقبة ميسي ونيمار وإيقاف خطورتهما، وهذا من شأنه أن يفسح المجال أمام تحركات بيدرو الخطيرة في المساحات الضيقة وتحويل الكرات العرضية والتسجيل من مختلف الزوايا.