العدد 4182 - الإثنين 17 فبراير 2014م الموافق 17 ربيع الثاني 1435هـ

رئيس الوزراء: لن نترك مجالاً للعابثين ولن نتهاون مع كل مسيء

مستقبلاً جموعاً من المواطنين

سمو رئيس الوزراء مستقبلاً جموعاً من المواطنين يتقدمهم رجال دين وأعمال وغيرهم - بنا
سمو رئيس الوزراء مستقبلاً جموعاً من المواطنين يتقدمهم رجال دين وأعمال وغيرهم - بنا

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة: «إن من يرد الإصلاح لا يخل بالأمن، ومن يرد الحرية لا يصادر حرية الآخرين بإرهابه، ومن يرد الديمقراطية لا يسكت الصوت الآخر، ومن يدعي التمييز لا يقصي الآخر، ويزعجني جدّاً أن تُخرب القرى وتُدمر بأيدي بعض أبنائها في وقت كان مشروع الحكومة للتنمية الحضرية للقرى قطع شوطاً متقدماً، وكدنا نصل إلى هدفنا بأن تكون القرية والمدينة متساويتين في الخدمات والعمران».

وأكد سموه «إنا قادرون على القضاء على أعمال الهدم والتخريب والفوضى ولن نترك مجالاً للعابثين أو الإرهابيين ولن نتهاون مع كل مسيء، وتطبيق القانون وفرض أحكامه كفيل بوقف هذا الإرهاب الممنهج الذي تتعرض له البحرين».

جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر القضيبية صباح أمس الإثنين (17 فبراير/ شباط 2014) جموعاً من المواطنين يتقدمهم رجال الدين والأعمال والصحافة والإعلام، حيث أثنى الجميع على مواقف سموه الداعمة دوماً لإرادة الشعب، مشيدين بما أكده مجلس الوزراء بأنه لا عفو لمن يثبت تورطهم في جرائم إرهابية باعتباره مطلباً شعبيّاً ينادي به الجميع، وكان محوراً ضمن محاور توصيات المجلس الوطني الخاصة بالتصدي للإرهاب وحماية المجتمع من آثاره.

وذكر رئيس الوزراء خلال لقائه المواطنين أن «من يرد الشر بالبحرين أدرك أنه لا مجال له لاختراق هذا الشعب أو تمرير مخططاته الخبيثة؛ فشعب البحرين أكثر وعياً وأشد إدراكا لما يُحاك له وما وقفاته التاريخية إلا دليل على ذلك». وقال سموه: «ما مضى لن يعود، ومن أرهب الشعب سيُردع بالقانون، فأمن الوطن غير قابل للمساومة أو النقاش، فأعتى دول العالم ديمقراطية تتعامل مع المخرب والإرهابي بأشد الأساليب وأقوى العقوبات والبحرين ليست استثناء».

وأعرب رئيس الوزراء عن أسفه للاعتداء على حرية الكلمة والتعبير بالتعرض لبعض مراسلي المؤسسات الإعلامية العربية من أجل إرهابهم وإسكات صوتهم ومنعهم من نقل الحقيقة والواقع إلى العالم، مشيداً بعطائهم وعطاء كل إعلامي وصحافي وصاحب قلم ينقل حقيقة الوضع في البحرين لتصحيح الصورة المشوشة التي يحاول البعض تصويرها بشكل مغلوط عن البحرين.

وشدد على ضرورة صون المنبر الديني بأن يكون من يعتليه على درجة عالية من المسئولية الوطنية لوقف ما نتعرض له اليوم من إفراز خطاب يشق الصف ويقسم المجتمع ويبث الكراهية، وحث سموه رجال الدين على الاضطلاع بدورهم في حماية المجتمع من خطر الشقاق والاختلاف وتعزيز قيم المحبة والتآلف والتعايش.

وأكد سموه أن شغلنا الأكبر هو حماية هذا الشعب والحفاظ على أمنه واستقراره وتلبية احتياجاته الخدمية ومتطلباته صحيّاً وتعليميّاً ومعيشيّاً وخدميّاً وتوفير بيئة العيش المناسبة والكريمة له من خلال عمل مستمر نحو التنمية الاجتماعية والاقتصادية على رغم أن هناك من يريد لبلدنا أن تكون خلف الركب بمحاولة إثارة الفوضى فيها وتعطيل مسيرتها الاقتصادية، لكنه بإذن الله لن ينجح.

وتطرق رئيس الوزراء مع الحضور إلى الموضوعات المتصلة بالتطورات والمستجدات في المحيط الإقليمي وفي الشأن العربي والعالمي، لافتاً إلى أن هذه المرحلة من التاريخ الخليجي والعربي دقيقة وحساسة والحذر فيها واجب والتكامل حتمي لا حياد عنه، وأن الاتحاد هو الأنسب لحفظ الكيان الخليجي.

العدد 4182 - الإثنين 17 فبراير 2014م الموافق 17 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً