قررت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، حجز قضية رجل أعمال بحريني وموظف يعمل عنده قاما باحتجاز حرية 4 فتيات في غرفة بأحد فنادق العاصمة، إلى جلسة 27 مارس/ آذار للنطق بالحكم، وذلك بعد أن توفي المتهم مؤخراً في توقيف الحوض الجاف إثر أزمة قلبية.
وتعود تفاصيل القضية إلى ورود بلاغ إلى مركز الشرطة من فتاة مغربية تبلغ من العمر 18 عاماً وأحيل إلى شعبة الاتجار بالبشر، قالت فيه إنه تم حجز حريتها من قبل مدير الفندق حيث إنها قدمت للبلاد للعمل بصفة مقدمة أطعمة ومشروبات، إلا أنه تم إجبارها على العمل كراقصة وكان ذلك عن طريق موظفي الفندق بأن طلب منهم عدم السماح لها بالخروج، وأفادت بأن مدير الفندق قام باحتجاز جواز سفرها كما أنه لم يسلمها رواتبها وكانت توفر طعامها من (البقشيش) الذي كانت تحصل عليه من الزبائن.
وانتقل عدد من أفراد الشرطة إلى مكان احتجازها والتقوا بموظف بالفندق وحارس الأمن وتوجها لغرفة المبلغة وشاهدوا الباب مغلقاً من الخارج ثم فتحوا الباب فوجدوها ومعها 3 فتيات أخريات أبلغن بأنهن محتجزات دون إرادتهن.
أسندت النيابة العامة للمتهمين أنهما آويا واستقبلا مع آخرين مجهولين 4 فتيات بغرض استخدامهن للعمل قسراً وذلك بطريق الإكراه والحيلة، كما أنهما حجزاهن وحرماهن مع آخرين مجهولين من حريتهن باستعمال أساليب نفسية بغرض الكسب، وقد زادت مدة الحبس والحرمان من الحرية عن شهر.
يذكر أن نيابة المحرق قد صرحت بتاريخ 9 فبراير/ شباط 2013 بأنها تلقت إخطاراً من مركز الحبس الاحتياطي للرجال (سجن الحوض الجاف) بوفاة أحد الموقوفين احتياطياً (49 سنة)، والموقوف على ذمة قضية اتجار بالبشر، وأوضحت أنه أثناء قيام الموقوفين بممارسة رياضة كرة القدم بالوقت المخصص للرياضة حدثت مشادة كلامية بين المُتوفى وأحد المحبوسين، وتم إبعادهما عن بعضهما قبل تطورها للتشابك بالأيدي، وسقط على إثر تلك المشادة المتوفى، وتم نقله إلى عيادة السجن ومنها إلى مستشفى السلمانية الطبي، في محاولة لإنعاش القلب بعد توقفه، ولم تفلح تلك المحاولات في إسعافه، وانتقل إلى رحمة ربه، وتولت النيابة العامة التحقيق في البلاغ فور وروده حيث أجرت المعاينة اللازمة لمكان الوفاة بالملعب الرياضي بالسجن، وكذا مناظرة جثة المتوفى، وأمرت بندب الطبيب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي الشرعي على المتوفى لبيان سبب الوفاة، وثبت من التقرير المبدئي وبعد تشريح الجثة، عدم وجود إصابات بها سوى ثلاث إصابات بسيطة إحداها سحج بمؤخرة الرأس يرجح أنها نتيجة سقوطه أرضاً، والأخيرتان بالصدر والعين يُرجح أنهما من محاولات الإغاثة وإمداده بالأوكسجين، وأنها جميعاً لا دخل لها بالوفاة، وليس من شأنها منفردة أو مجتمعة إحداث الوفاة، كما تبين وجود مظاهر مرضية عبارة عن تضخم بالقلب والكليتين، ويرجح أن تكون الوفاة نتيجة المشاجرة القولية وما صاحبها من انفعال زائد، قد أثر عليه خاصة مع حالته المرضية، ما أدى إلى وفاته، وبعدم وجود شبهة جنائية بالوفاة، وتم التحفظ على عينات الدم التشريحية لفحصها بالمختبر تمهيداً لإعداد التقرير الطبي الشرعي النهائي عن الحالة، واستدعت النيابة شهود الواقعة وطلبت تحريات الشرطة بشأن الواقعة، وأمرت بالتصريح بدفن الجثة.
العدد 4182 - الإثنين 17 فبراير 2014م الموافق 17 ربيع الثاني 1435هـ