خرج مئات الآلاف من الليبيين مساء أمس الإثنين (17 فبراير/ شباط 2014) إلى شوارع وميادين المدن احتفالاً بالذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي. وشهدت معظم المدن الليبية مساء أمس احتفالات شعبية حملت أعلام الاستقلال وأطلقت الألعاب النارية فيما انتشرت وحدات أمنية وعسكرية في الشوارع والميادين لحماية المحتفلين، وخصوصاً في مدينتي بنغازي ودرنة. وغص ميدان الشهداء وسط العاصمة طرابلس بالمحتفلين فيما أقفلت جميع الشوارع الرئيسية المؤدية إليه بجموع بشرية بينما شهدت شوارع وميادين الأحياء القريبة من العاصمة ازدحاماً شديداً للسيارات المزينة بالأعلام والتي أطلقت أبواقها بهذه الذكرى رغم الأوضاع الأمنية التي تعيشها معظم المدن الليبية.
وعكست هذه الفرحة وهذا الخروج الذي قدر بمئات الآلاف عزم الليبيين على التمسك بالثورة رغم الإخفافات التي صاحبتها. ودعا رئيس البرلمان نوري ابو سهمين في كلمة الليبيين إلى تناسي الخلافات والتسامح، مشدداً على ضرورة أن يمسحوا بأيدي المحبة ما خلفته أيدي التفريق والتمزيق.
وأعلن أن البرلمان توصل في جلسته إلى توافق بين كتل ومستقلين، للذهاب إلى انتخابات في أسرع وقت وأن يسلم قانون الانتخابات إلى المفوضية العليا للانتخابات في زمن أقصاه نهاية شهر مارس/ آذار المقبل .
وأشار إلى أن أعضاء البرلمان توافقوا كذلك على تعديل دستوري يتعلق بحقوق المكونات اللغوية والثقافية الأمازيغ والتبو والطوارق، مشيراً إلى أن هذا التعديل يمكن الأمازيغ من الانضمام إلى لجنة 60 بالمقعدين المخصصين لهم.
بدوره أكد رئيس الحكومة علي زيدان في كلمة بالمناسبة أن اسم ليبيا أصبح محل ترحيب بين بلدان العالم التي تفتح أبوابها لليبيين.
وقال إن هذا الجهد الدبلوماسي والسياسي حقق علاقات وطيدة مع مختلف بلدان العالم، وأن السفارات والبعثات تساهم حالياً مع الليبيين في بناء دولتهم وبناء مؤسساتهم المدنية ومؤسسات المجتمع المدني وتأهيل الكوادر وتطويرها».
العدد 4182 - الإثنين 17 فبراير 2014م الموافق 17 ربيع الثاني 1435هـ