انتهت عملية اختطاف طائرة للخطوط الجوية الإثيوبية التي كانت تقوم برحلة بين أديس أبابا وروما أمس الإثنين (17 فبراير/ شباط 2014) في جنيف باستسلام الخاطف وهو مساعد الطيار، واعتقاله وإخراج الرهائن سالمين.
وكان على متن طائرة «بوينغ 767» مئتان وشخصان معظمهم من الإيطاليين وعناصر الطاقم، لم يتعرض أي منهم للأذى، بحسب ما أوضح الناطق باسم المطار برنار ستامبفلي. وأعلنت الشرطة أن مساعد الطيار (31 عاماً) اغتنم فرصة غياب قائد الطائرة الذي توجه إلى المرحاض ليغلق باب مقصورة القيادة من الداخل، وأنه لم يكن مسلحاً وقال إنه يشعر بأنه «مهدد» في بلاده وأراد طلب اللجوء السياسي في سويسرا. ويمكن إحكام إغلاق الباب من داخل المقصورة وفق ما أوضح مسئولو المطار.
وأضافوا أنه هو من أبلغ عن خطف الطائرة. وأعلنت السلطات العسكرية في روما أن مقاتلات من سلاح الجو الإيطالي رافقت الطائرة المخطوفة حتى جنيف. وعندما حطت الطائرة غادر مساعد الطيار المقصورة من الشباك مستعملاً حبلاً وسلم نفسه إلى الشرطة وفق ما أعلن الناطق باسم الشرطة.
وقال مدعي جنيف اوليفييه جورنو في ندوة صحافية إن الشرطة ستستجوب الخاطف، وكذلك النيابة، موضحاً أن المخالفة التي ارتكبتها تعتبر «عملية احتجاز رهائن يعاقب من يرتكبها بحكم بالسجن قد يصل إلى عشرين سنة».
ويتعين على التحقيق أن يوضح في عملية الخطف هذه غير المعتادة، مبررات مساعد الطيار ولاسيما لماذا لجأ إلى مثل هذه العملية المتطرفة بينما كانت أمامه إمكانية تقديم طلب لجوء سياسي عندما يصل إلى إيطاليا.
العدد 4182 - الإثنين 17 فبراير 2014م الموافق 17 ربيع الثاني 1435هـ