صرح مدير إدارة الخدمات الإلكترونية وتطوير القنوات بهيئة الحكومة الإلكترونية أحمد بوهزاع عن تبني الهيئة لمجموعة أفكار مبدعة لتطويرها إلى تطبيقات يمكن الاستفادة منها عبر الأجهزة الذكية وذلك بناءً على مقترحاتهم التي قدموها في مسابقة (نجم التطبيقات الحكومية) التي أطلقتها الهيئة مؤخراً لموظفي المؤسسات الحكومية.
جاء ذلك خلال تكريم أقامته الهيئة للفائزين الذين حصلوا على المراكز السبعة الأولى من بين 139 متنافساً، كرمهم خلالها السيد أحمد بوهزاع بحضور الفريق العامل في إدارة الخدمات الإلكترونية وتطوير القنوات.
وقد فازت بالمركز الأول عقيلة سلمان أبو ادريس عن فكرة "تطبيق بنك الدم"، والمركز الثاني سيد جعفر محفوظ محسن علوي عن فكرة "تطبيق قراءة عداد الكهرباء والماء"، والمركز الثالث سارة طارق السيد عن فكرة "تطبيق مواصلات البحرين"، وفي المركز الرابع يوسف صلاح بوعلي عن فكرة تطبيق "المنبه الذكي"، وفي المركز الخامس ياسر سالم سلامة سليمان عن فكرة تطبيق "تحاليل أو طب البحرين"، والمركز السادس حامد محمد أبو الفتح عن فكرة تطبيق "مستكشف البحرين التجاري"، وفي المركز السابع محمد يوسف حسن عن فكرة تطبيق "مراجعة ودفع رسوم هيئة تنظيم سوق العمل"، وتقديرا لجهودهم فاز كل منهم بقسائم مشتريات من مجمع البحرين ستي سنتر.
وبهذا الصدد، قال بوهزاع مهنئاً الفائزين إن هذه المسابقة جاءت لتشجيع وتعزيز ثقافة الابتكار في تقديم الخدمات العامة، وقد شارك فيها موظفو القطاع الحكومي بتصوراتهم ومقترحاتهم لتطوير التطبيقات للهواتف والأجهزة الذكية بما يعود بالفائدة على مواطني مملكة البحرين والمقيمين والزوار، لا سيما وأن الهيئة تستهدف إطلاق خدمات حكومية جديدة في صيغة تطبيقات للأجهزة الذكية سنوياً، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية 2016.
وأضاف قائلاً: "تعد هذه المسابقة أول بادرة من نوعها وقد لاقت تجاوباً كبيراً، حيث تفاعل معها 139 مشاركاً تقدموا بمقترحات ومشاريع ساهمت في صوغ أفكار جديدة ومبتكرة، وقد تبنت هيئة الحكومة الإلكترونية مجموعة مقترحات متميزة سيتم العمل على تطويرها وتحويلها إلى تطبيقات متاحة وإطلاقها في مرحلة مقبلة".
وفي إيضاح لتفاصيل فكرتها، بينت عقيلة سلمان أبو ادريس الفائزة بالمركز الأول، في التصور الذي تقدمت به أنها استوحت فكرة "تطبيق بنك الدم" من المراسلات التي يتم تبادلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لطلب التبرع بفصيلة دم معينة، فجاءت فكرة تصميم تطبيق يوفر قاعدة بيانات على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع تتضمن تفاصيل المتبرعين بالدم ووقت وطرق التواصل معهم، ويتم تحديثها باستمرار.
وفي لقاء مع الفائزين، لخص الفائز بالمركز الثاني سيد جعفر محفوظ محسن علوي فكرة "تطبيق قراءة عداد الكهرباء والماء" بأنها تضمن تسجيل القراءة الصحيحة وليس التقديرية لعدادات الكهرباء والماء أو تصويرها في حالة عدم حضور موظف هيئة الكهرباء والماء أو عدم تواجد صاحب المنزل، موضحاً أن الفكرة انطلقت من واقع يعايشه بتكرار، وذلك تسجيل القراءات المقدرة لاستهلاك الكهرباء، لذلك تقدم بفكرته وشجع الآخرين على تقديم أفكارهم لأنهم أول المستفيدين من تطبيقها.
بينما أوضحت سارة طارق السيد الفائزة بالمركز الثالث أن فكرة "تطبيق مواصلات البحرين" تهدف إلى تسهيل حركة المواطنين والمقيمين في أرجاء المملكة إذ بإمكان مستخدم التطبيق الذي يربط ببيانات شبكة المواصلات العامة وبالأقمار الصناعية تحديد وجهة رحلته وسيقوم البرنامج بعرض الخيارات وأوقات تواجد الحافلات مع تحديد موقع المستخدم على الخريطة ودون الحاجة إلى الاستعانة بغيرهم، وقالت إن دافعها وراء الفكرة هو عدم وجودها في البحرين رغم وجودها في دول أخرى، ولها نجاح وتفاعل كبيرين، لذلك أحبت استحداث شيء جديد في المملكة، ووجدت الفرصة مع هيئة الحكومة الإلكترونية التي تنفذ المقترحات، مشيرة إلى أن فوزها يعطيها ثقة أكبر للمشاركة مستقبلاً في مسابقات أخرى.
في حين أوضح الفائز بالمركز الرابع يوسف صلاح بوعلي في تفاصيل تصوره، أن فكرة تطبيق "المنبه الذكي"، تعتمد على الربط بالمفتاح الإلكتروني ekey لتذكير المستخدم بالمواعيد والتنبيهات، مثل تجديد رخص السياقة، تسجيل المركبات، المواعيد الطبية والاشعار بوصول البريد، والإعلام عن انتهاء اجراءات مثل التصديق على الشهادة ، البطاقة الذكية، خلل في إجراء معين، كما يمكن إضافة تنبيهات أخرى بشكل يدوي. و يقوم التطبيق بتحديث البيانات مرة أو مرتين على الأكثر كل يوم حفاظا على بطارية الجهاز.
وتحدث الفائز بالمركز الخامس ياسر سالم سلامة سليمان عن فكرة تطبيق "تحاليل أو طب البحرين" مبيناً أن الفكرة هي إنشاء قاعدة بيانات تضم جميع أسماء المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة والبيانات الخاصة بها، ويوفر نصائح عن الإسعافات الأولية ويتيح إمكانية حجز المواعيد وبيان نتائج التحاليل، إلى جانب التذكير بالمواعيد الطبية وفتح سجل إلكتروني وبذلك يخفف الضغط على المراكز الصحية، وذكر أن الدافع وراء فكرته هو اضطراره للاستئذان من ساعات عمله لفترة طويلة، ومتابعة الجهات الصحية من أجل خدمة يستغرق إنجازها دقائق معدودة، مشيراً إلى أن الفوز يعد إنجازاً بالنسبة له لأنه يعكس مشاركة الموظف في عملية تقديم ما يحتاجه فعلاً من خدمات، داعياً الجميع لتقدير أفكارهم وإن كانت بسيطة، والمشاركة بالمسابقات المقبلة، لأن "الفكرة تقود للتجربة والتجربة تولد النجاح".
وتحدث الفائز بالمركز السادس حامد محمد أبو الفتح عن فكرة تطبيق "مستكشف البحرين التجاري" موضحاً أن التطبيق يساعد مستخدميه على تحديد مواقع الشركات والمحلات التجارية و مسار الوصول إليها، وهو مزود بنظام ملاحي متصل بالأقمار الصناعية، وأضاف أن فكرته كانت موجودة لديه سابقاً وسمع آخرين يطالبون بها، إلا أنه لم يجد الفرصة لتنفيذها، وفتحت المسابقة الباب أمامه لذلك، فتقدم بها، داعياً كل من لديه فكرة إلى الابتعاد عن الأفكار السلبية التي يقلل فيها من جودة فكرته أو يصفها بأنها غير قابلة للتنفيذ، لأن الأفكار مهما كانت بسيطة فهي مهمة لخدمة الوطن.
فيما بين الفائز بالمركز السابع محمد يوسف حسن بأن تطبيق "الاطلاع ودفع فواتير هيئة تنظيم سوق العمل" يساعد أصحاب الأعمال على دفع رسوم هيئة تنظيم سوق العمل عبر التطبيق مع استعراض البيانات الخاصة بالمعاملات بين الهيئة وأصحاب الأعمال، وأوضح أنه يستخدم التطبيقات الخاصة بالخدمات الحكومية مثل دفع فواتير الكهرباء والماء وخدمات المرور والطيران، ولفت نظره غياب ما يتعلق بسوق العمل فتقدم بفكرته، داعياً الجميع للمشاركة بمثل هذا النوع من المسابقات لأن "الزمن هو زمن الإلكترونيات"، ووجود جهة ترعى تطبيق الأفكار مثل هيئة الحكومة الإلكترونية يعد فرصة لا تعوض.
وهيئة الحكومة الإلكترونية وضعت معايير خاصة لتحكيم الأعمال المترشحة تمثلت في النتائج المتوقعة من التطبيق المقترح، وجدوى الفكرة مع تحديد الجمهور المستهدف من قطاع الأعمال، أو قطاع الحكومة، أو الأفراد، أو الزوار ، مع تحديد القطاع المستهدف سواء في مجال التعليم أو المالية أو الصحة أو الإسكان أو الخدمة العامة أو السياحة أو النقل وغيرها، وقد خصصت الهيئة مكافأة لأفضل 7 تطبيقات حكومية تم تصميمها، وستقوم خلال الفترة المقبلة بإطلاق المزيد من المبادرات في سبيل تشجيع المشاركة الإلكترونية ودعم الابتكارات.
يذكر أن مسابقة نجم التطبيقات الحكومية التي أطلقتها الهيئة خلال الفترة ما بين 31 أكتوبر / تشرين الأول 2013 وحتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني2013 تأتي حرصاً من هيئة الحكومة الإلكترونية على تطوير جيل جديد من الخدمات الحكومية التي تستهدف العملاء اعتمادا على متطلباتهم وبما يلبي احتياجاتهم، وفقاً للإستراتيجية الوطنية الجديدة للحكومة الإلكترونية 2016 والرامية لتطوير الخدمات الحكومية بمفهوم جديد اعتماداً على الابتكار والشراكة مع جميع الأطراف المعنية من خلال المشاركة الإلكترونية والتفاعل مع البيانات المفتوحة.
