أرجأت المحكمة الكبرى الجنائية أمس الأحد (16 فبراير/ شباط 2014)؛ النظر في قضية 9 متهمين، وجهت لهم اتهامات تتمثل في الدعوة إلى مسيرات والترويج لتغيير النظام السياسي، وذلك على خلفية الدعوات لما عُرف بـ «تمرد البحرين»، وذلك حتى (16 مارس/ آذار2014)؛ لإحضار المتهم صادق الشعباني، الذي قبض عليه مؤخراً.
وخلال جلسة يوم أمس حضر مع المتهمين المحامي علي العصفور، والمحامية زينب زويد والمحامي محمد المرزوق، إذ تقدمت زويد بمرافعة كتابية وترافعت شفوياً وطلبت براءة موكلها، فيما طلب العصفور أجلاً للمرافعة.
وذكر المحامي محمد المرزوق أن النيابة قدّمت للمحكمة خطاباً بأنه تم القبض على موكله صادق الشعباني.
وأضاف أنه طلب إحضاره في الجلسة المقبلة، والسماح له بنسخة من الأوراق وتقديم المرافعة، والتصريح له بنسخة من الخطاب المقدم من النيابة.
وتلا قاضي المحكمة لائحة الاتهام في جلسة ماضية، والمتمثلة في أن المتهمين في غضون العام 2013، روّجوا لتغيير النظام السياسي بوسائل غير مشروعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، للخروج في مسيرات للغرض السابق ذكره. كما إنهم دعوا إلى مسيرات وتجمعات غير مخطر عنها.
وأنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم، وقال أحدهم: «منذ أربعة أشهر وأنا أقبع في سجن الحوض الجاف، إذ لا أتلقى الرعاية الصحية وخصوصاً أنني أعاني من مرض في القلب، ولا أنقل إلى مجمع السلمانية الطبي إلا بعد أن يغمى عليّ، ويشهد بذلك أطباء السلمانية وعيادة التوقيف، وفي المرة الأخيرة تم صرف أدوية لي، إلا أنني أعاني من نقص في الأدوية ولا أحصل عليها إلا بعد معاناة وآلام شديدة، كما أنني أنكرت جميع الاتهامات الموجهة لي، وقد تعرضت للتعذيب»، مضيفاً «أطالب المحكمة بمنحي الرعاية الطبية اللازمة».
وقال متهم آخر: «تعرّضنا للتعذيب في مبنى التحقيقات الجنائية، وعلى مدى أربعة أيام لم نذق النوم، كما أنني أعاني من آلام شديدة في ظهري، ولم يسمح لنا آنذاك بتوكيل محامٍ لنا».
وطلبت هيئة الدفاع إخلاء سبيل المتهمين، وخصوصاً أن أحدهم يعاني من ظروف صحية سيئة، ويفتقد للرعاية الطبية اللازمة.
العدد 4181 - الأحد 16 فبراير 2014م الموافق 16 ربيع الثاني 1435هـ