أدانت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة، برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، سائقاً باكستانياً متهماً بتقبيل طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات حتى ترك أثراً في خدها، إذ قضت بسجنه 10 سنوات وإبعاده عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.

وخلال الجلسة الماضية، اعترف المتهم (39 سنة) بأنه قام بتقبيل الطفلة، لكن «ليس بقوة»، كما قال إنه معتاد على تقبيلها؛ لأنه يعتبرها واحدة من بناته.

ووجهت النيابة العامة إلى المتهم تهمة الاعتداء على عرض فتاة بأن قبّلها حتى ترك أثراً في خدها.

الواقعة استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم من اعترافه أمام المحكمة وكذلك أمام قاضي تجديد الحبس، وكذلك من أقوال الشاهدة والدة المجني عليها وأقوال المجني عليها، وتقرير الطبيب الشرعي، ومن صور المجني عليها الفوتوغرافية المرفقة.

أنها لم تأخذ بعذر المتهم من أنه قام بتلك القبلة بروح أبوية، حيث إنه ادعى ذلك لدرء الاتهام عنه، وكذلك لا تأخذ بعذره أمام قاضي تجديد الحبس من أنها كانت برضا المجني عليها حيث إنها طفلة وأن الرضا منعدم ولا وجود له، وأن كل ذلك تساند مع تقرير الطبيب الشرعي، الذي كشف على المجني عليها، الذي انتهى إلى أن الأثر الظاهر بوجه المجني عليها هو كدمة بيسار وجهها ذو طبيعة رضية، ولا ينافي مع إمكانية حدوثه حسبما وصفته المجني عليها ووالدتها (قبلة مع مص).

وقالت والدة المجني عليها في البلاغ الذي تقدمت به لمركز الشرطة إن السائق الذي يقوم بإيصال ابنتها والبالغة من العمر 5 سنوات قبلها على خدها الأيسر بسوء نية وترك أثراً لقبلته، حيث ذكرت أنها تفاجأت بابنتها لحظة عودتها من الروضة وهي تبكي ودموعها على خدها وأن بخدها الأيسر احمراراً، وعند سؤالها عن سبب ذلك البكاء والاحمرار أفادت لها المجني عليها أن السائق «المتهم» قام بعضِّها، وأنه كان دائماً يطلب منها أن يعضُّها إلا أنها كانت ترفض ذلك، وقال المتهم إنه تعاقد مع عائلة الطفلة المجني عليها على أساس أنه سيقوم بتوصيلها إلى الروضة يومياً وأنه اعتاد على تقبيلها سابقاً وأن قبلته لم تكن قوية وليست من النوع الذي يترك أثراً. فأسندت النيابة العامة للمتهم أنه اعتدى على عرض المجني عليها التي لم تتم الرابعة عشر من عمرها بأن قبلها حتى ترك أثراً في خدها دون رضاها.