أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن انطلاق فعاليات وبرامج ربيع الثقافة سيكون في (27 فبراير/ شباط 2014)، والذي يُقام هذا العام تحت عنوان: «قوس فرح».
وقالت الوزيرة: «من خلال الثقافة أحدثنا الفرح والأمل خلال الأعوام الماضية، إذ إن المنامة مدينة السياحة والفن، وهذه المتوازيات جميعها تكرس الإبداع والفنون لإحداث التقارب».
وأضافت «أصبحت البحرين من خلال الثقافة مملكة مترامية الأطراف، بكل ما تكتنزه من فرح، فالثقافة تلغي الحدود فيلتقي الجميع لصنع الربيع».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأحد (16 فبراير 2014) بمعرض البحرين للفنون التشكيلية.
وأعلنت الوزيرة عن أنه في العام المقبل ستحتفل البحرين بعشرة أعوام على الربيع العربي، موضحة أن الوزارة ستواصل مع شركائها من المؤسّسين لهذا الموسم برنامجها الثقافي والفكري.
وأشادت الوزيرة بالتعاون مع الشركاء، موجّهةً شكرها لوزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد، مؤكدة أن هذا الاهتمام بالثقافة في هذا الربيع يحقّق التكامل.
من جانبه، قال وزير المواصلات القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية كمال أحمد: «تعكس الثقافة وبكل فخر الوجه الحضاري العالمي للمملكة بكل ما فيه من انفتاح وتنوع وهو ما نراه مترجماً في البرنامج الحافل للمهرجان».
وأضاف «الفعاليات المختلفة فيه تشمل رسائل واضحة للعالم حول أهمية التواصل الحضاري بين الثقافات، في الوقت الذي لا يغفل دوره المحلي والمتمثل في صقل المواهب البحرينية الشابة واستقطاب مختلف فئات المجتمع والأسر البحرينية».
وأعلنت الوزارة عن برنامج ربيع الثقافة، إذ أنه سيعرض المسرحيات، والمعارض، والحفلات الموسيقية الغنائية.
وسيقام خلال ربيع الثقافة معارض عالمية وعربية كمعرض شكيب سابانجي من تركيا، ومعرض عن فن رشّ بودرة الذهب أو الفضة على الورنيش، كما تشارك الصين بمعرض طريق الحرير، من خلال الأسبوع الثقافي الصيني بالتعاون مع السفارة الصينية في البحرين، وذلك بمناسبة مرور 25 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البحرين والصين، كما هناك معرض الاندماج والتحول في لا فونتان لعلي أبايغلو، وسيعرض المنحوتات التجريدية واللوحات والأعمال التركيبية المصنوعة من مواد متعددة كالخشب والمعدن وغيرها من المواد كالزجاج.
كما أن هناك مسارح عالمية وعربية، إذ ستشهد قلعة عراد أسطورة طروادة التاريخية على مسرحها، وذلك من خلال عرض لفرقة نار الأناضول التركية الذي يجمع بين الرقص الحديث والباليه بالإيقاعات الشرقية التقليدية والرقصات الشعبية، كما أن هناك مسرحية جبران القادمة من إنجلترا، والتي تسلط الضوء على حِسّ الفكاهة العربي ودفء العائلة من خلال العلاقة بين جبران خليل جبران وأخته مريانا وهما يحاولان التكيّف مع حياتهما الجديدة في أميركا بعد هجرتهما من لبنان، وغيرها من المسرحيات.
وذكرت الوزارة أنه سيتم تنظيم حفلات الغناء العالمية والعربية، إضافة إلى عقد المحاضرات العالمية.
كما ستواصل الوزارة خلال الربيع العربي في تنظيم البرامج التعليمية من خلال تنظيم ورش تعليمية للراغبين في تعلم واكتساب مهارات فنيّة.
العدد 4181 - الأحد 16 فبراير 2014م الموافق 16 ربيع الثاني 1435هـ