قال السفير الهندي لدى البحرين موهان كومار في مقابلة مع وكالة أنباء البحرين: «إن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سيلتقي خلال زيارته للهند التي تبدأ يوم غدٍ (الثلثاء)، بكل من رئيس جمهورية الهند ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وكبار المسئولين والمعارضة».
وأكد السفير أهمية الزيارة التي سيقوم بها العاهل، معرباً عن سروره البالغ كون هذه الزيارة هي الأولى لجلالته بعد زيارة الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، والتي كانت سنة 1981.
وذكر أن زيارة عاهل البلاد تعني لبلده الكثير، حيث تكمن أهميتها.
المنامة - بنا
قال السفير الهندي لدى البحرين موهان كومار: «إن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، سيلتقي خلال زيارته للهند التي تبدأ يوم غدٍ (الثلثاء)، بكل من رئيس جمهورية الهند ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وكبار المسئولين والمعارضة».
وأكد السفير أهمية الزيارة التي سيقوم بها العاهل، معرباً عن سروره البالغ كون هذه الزيارة هي الأولى لجلالته بعد زيارة الأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، والتي كانت سنة 1981.
واعتبر السفير أن الزيارة الملكية إلى الهند مهمة جداً للبلدين، خاصة وإن جلالته سيرافقه وفد تجاري، مشيراً في هذا السياق إلى أنه يتوقع ويأمل في أن تسهم هذه الزيارة في دعم وتعزيز التعاون البحريني الهندي في المجال التجاري، حيث إن هذا الجانب بحاجة إلى عمل وجهود دؤوبة من الجانبين.
وذكر أن زيارة عاهل البلاد تعني لبلده الكثير، حيث تكمن أهميتها في ثلاث نقاط، الأولى هي العلاقات المتطورة والمتنامية بين البلدين، اللذين لا توجد بينهما أية مشاكل، والنقطة الثانية تكمن في كون هذه الزيارة الرسمية الملكية الأولى لعاهل البلاد للهند، والثالثة كون البحرين بلداً يحتضن 350.000 مقيم هندي، مؤكداً أن عائلات كل المقيمين وغير المقيمين يفتخرون بهذه الزيارة، وأنهم يعتبرون البحرين بلدهم الثاني، بالإضافة إلى كونه بلد استراتيجي وأهميته تتعدى مساحته بأشواط.
وشدّد السفير موهان كومار على أن أمن واستقرار المنطقة رهن بأمن واستقرار البحرين، وأن اعتماد بلاده على البحرين كبير، عازياً ذلك إلى أمرين: الأول يتعلق بالبترول والطاقة، والثاني يكمن في عدد المقيمين من الجالية الهندية في البحرين، والذين يشكلون أكبر جالية مقيمة، مؤكداً أن أهمية أمن واستقرار البحرين خاصة والمنطقة عامة يصبان في مصلحة الهند.
واستعرض السفير الهندي في حواره مع وكالة أنباء البحرين تاريخ العلاقات الثنائية بين جمهورية الهند والبحرين، والتي تعود إلى قرون، حيث كانت قائمة بين حضارتي «دلمون» البحرينية و«هارابا» الهندية، وتطورت بعد ذلك لما كانت البحرين همزة وصل للتبادل التجاري بين الهند و«ميسوپوتاميا» (بلاد الرافدين) يأتي منها التجار الهنود بقصص من جزيرة خضراء جميلة ذات مياه حلوة كانوا يستريحون فيها بما أن الطريق كان متعباً وطويلاً.
وقال أيضاً: «إن الوجود البريطاني جمع بين الدولتين من جديد بعد تلك الحقبة، حيث إن المهندسين الهنود هم من اكتشفوا النفط في البحرين، والتي كانت أول دولة في الخليج العربي ظهر فيها البترول، وكذلك إنشاء مصنع شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، إذ كان أول من جاء بالعمالة الهندية إلى سوق العمل»، مشيراً إلى أن الزيارة الرسمية التي قام بها الأمير الراحل للهند في (27 أبريل/ نيسان 1981)، قائلاً: «إنها لقيت ترحيباً كبيراً من الشعب الهندي».
وتحدث السفير الهندي عن العلاقات السياسية البحرينية الهندية، ووصفها بأنها تتسم بالتبادل رفيع المستوى بين البلدين، وأن العام 2013 كان عاماً مهماً من حيث الزيارات، فقد قام ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بزيارتين إلى الهند، معتبراً «الأمر استثنائياً ومشرّفاً»، حيث إن الزيارة الأولى كانت إلى العاصمة نيودلهي ومومباي مع وفد تجاري، والتقى سموه خلالها بالرئيس الهندي ورئيس الوزراء وكبار المسئولين في الحكومة الهندية.
وتابع «أما الزيارة الثانية فكانت إلى ولاية كيرلا، إذ أن 70 في المئة من الجالية الهندية المقيمة في البحرين هم من كيرلا، وكذلك زيارة رئيس الوزراء الهندي».
وفيما يتعلق بمستوى التجارة والاستثمار بين البلدين، أشار السفير الهندي إلى أنه من الواجب تحسينهما لكونهما ليسا في المستوى المطلوب.
وقال: «إن حجم التجارة في الوقت الراهن هو مليارا دولار، وهذا لا بأس به، لكن يعتقد أن البلدين باستطاعتهما الوصول إلى مستوى أفضل بكثير».
وأكد السفير كومار أن التعاون بين البلدين يزداد ويتطور في جميع المجالات، منوهاً بهذه المناسبة بأنه لا توجد أية مشاكل بين الدولتين، الشيء الذي اعتبره نادراً بل منعدماً بين الدول في العالم، حتى الدول الصديقة منها.
كما أوضح أن التعاون بين البحرين والهند لا يعتمد على الآليات المؤسسية فقط، بل أن البلدين يتعاملان بأسلوب أكثر مرونة، حيث يبقيان على اتصال دائم واجتماعات عمل مستمرة وكذلك لجان مشتركة للعمل المشترك.
وبيّن أن التعاون البحريني الهندي مبني على علاقات تتسم بالصداقة الحقيقية والمتينة، وأشار السفير الهندي إلى أن دعوة عاهل البلاد لتفعيل الحوار الوطني، مفيداً بأن «السفراء والدبلوماسيين الهنود لا يعلّقون على أي من الشئون الداخلية للبلدان الصديقة، وأن الحوار الوطني شأن داخلي للدولة».
ونوّه إلى أن موقف الهند العام من مثل هذه الأمور، هو التعامل معها عن طريق الحوار بمشاركة الجميع دون استثناء والتنديد بشتى أنواع العنف، واصفاً سياسية البحرين «بالحكيمة»، وأن الأمر برمته راجع إلى البحرينيين أنفسهم لأنهم على معرفة ببلادهم وأدرى بشئونها.
في سياق آخر، قال: «إن الجالية الهندية في البحرين تستمتع بثقة البحرينيين وهذا مهم بالنسبة لنا»، مثنياً على روح التسامح والتعايش الذي تنعم بها المنامة، بالإضافة إلى التعدد الديني الذي تقدمه البحرين للجالية الهندية، حيث إن هناك 4 مؤسسات دينية مختلفة تمكّن كل هندي مهما كانت ديانته ممارسة عبادته مما يشعرهم بأنهم في بلدهم الأم.
كما أشاد السفير الهندي موهان كومار، بقانون العمل البحريني، ووصفه بأنه أفضل قانون عمل في المنطقة، مؤكداً في هذا الجانب أن الهند تتمتع بكامل التعاون الذي تمنحه هيئة تنظيم سوق العمل ووزارات العمل والداخلية والتنمية الاجتماعية.
العدد 4181 - الأحد 16 فبراير 2014م الموافق 16 ربيع الثاني 1435هـ
350 الف بس
زحمه يا بحرين زحمه .. كل زرنوق زحمه كل شبر زحمه . وين المواطن يذهب او يعمل ؟؟؟؟ صباجكم زحمه