تفتتح وزارة الصحة مركز أمراض الدم الوراثية رسمياً في حفل كبير، صباح يوم الخميس (27 فبراير/ شباط 2014)، تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.

وأوضح وزير الصحة صادق الشهابي أن المركز سيتم تشغيله على مراحل، وسيتم استقبال المرضى بشكل تدريجي خلال الفترة المقبلة، لضمان انسيابية سير العمل وتقديم الخدمات بشكل أفضل لجميع المرضى، مؤكداً ضرورة التزام المرضى بخطوات العلاج والمحافظة على هذا المركز الجديد والمتطور الذي بني ليخفف معاناتهم ويساعدهم للتغلب على مضاعفات المرض.

وتوقع الخبراء والاستشاريين بوزارة الصحة أن الكلفة التشغيلية السنوية لهذا المركز تقدر بنحو 3.2 ملايين دينار بحريني، عند تشغيل المركز بطاقته الكلية والبالغة 90 سريراً.

وأكد الشهابي أن وزارة الصحة وضعت نصب أعينها الاحتياجات الصحية لمرضى السكلر، وخصصت هذا المركز المتكامل الذي أنشئ بنحو 4.5 ملايين دينار بحريني ليقدم خدمات طبية وصحية نوعية، ورعاية طبية تخفف معاناتهم وآلامهم، مشيراً إلى أهمية تعاون مرضى السكلر مع الفرق العاملة التي ستقدم لهم خططاً علاجية متقدمة، مستعينة بتجارب الوفد البريطاني الذي تعاقدت معه وزارة الصحة مؤخراً لتشخيص وعلاج مرضى السكلر بأحدث الطرق، حيث سيمكث الوفد قرابة الشهرين، سيقدمون نتاج خبرتهم العلمية والعملية في مجال علاج أمراض الدم الوراثية، كما سيقدمون المقترحات الكفيلة بتطوير المركز في المستقبل وربطه بالجامعات البريطانية لغرض تدريب الأطباء البحرينيين وتأهيلهم في هذا المجال ولعمل الدراسات والبحوث العلمية، حتى يصبح مركز أمراض الدم الوراثية مركزاً متقدماً يمتلك كل المستلزمات الطبية والتكنولوجية اللازمة لعلاج أمراض السكلر خصوصاً.

هذا وخصصت وزارة الصحة هذا المبنى المتكامل لمرضى أمراض الدم الوراثية لبدء مرحلة جديدة للتصدي لتلك الأمراض التي تسبب لهم مضاعفات جسدية ونفسية، وسيقدم المركز خدمات نوعية مميزة للمرضى تحت سقف واحد على مدار الـ 24 ساعة يومياً، وسيعمل المركز بطاقة استيعابية تقدر بنحو 90 سريراً موزعة على أربعة طوابق تشمل جميع الأقسام والخدمات اللازمة لتشخيص وعلاج أمراض الدم الوراثية، وسيقوم بإدارة المركز فريق طبي وصحي مؤهل مكون من 128 موظفاً وموظفة من مختلف التخصصات.