قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس السبت (15 فبراير/ شباط 2014) بزيارة مفاجئة إلى مدينة الرمادي التي تشهد معارك مع مسلحين يسيطرون على أجزاء منها، في وقت قتل 22 عسكرياً وشرطياً بهجمات متفرقة في العراق على مدى اليومين الماضيين.
وقال مسئول في مكتب رئاسة الوزراء لوكالة «فرانس برس» إن المالكي «زار قيادة عمليات الأنبار في الرمادي» (100 كلم غرب بغداد) حيث «اطلع على سير العمليات العسكرية».
من جهته، قال علي الموسوي المستشار الإعلامي للمالكي إن رئيس الوزراء «قام بجولة على القطعات العسكرية المنتشرة في الرمادي واستقبلته الحكومة المحلية وشيوخ العشائر، يرافقه وزير الدفاع (سعدون الدليمي) ومستشار الأمن الوطني (فالح الفياض)».
ونقل الموسوي عن المالكي قوله خلال زيارته العلنية الأولى إلى الأنبار منذ اندلاع الأحداث الأخيرة فيها «جئنا لنؤكد وقوفنا إلى جانب أهلنا وعشائرنا في الأنبار».
ومنذ بداية العام الجاري، يسيطر مقاتلون مناهضون للحكومة ينتمي معظمهم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، إحدى أقوى المجموعات الجهادية المسلحة في العراق وسورية، على الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وعلى أجزاء من الرمادي المجاورة.
وتخوض القوات الحكومية معارك ضارية مع هذه المجموعات المسلحة بهدف استعادة السيطرة الكاملة على الرمادي، فيما تتريث في مهاجمة الفلوجة التي تتعرض لقصف عسكري متواصل ولحصار عسكري.
في هذا الوقت، قتل عشرة جنود و12 عنصراً من الشرطة بينهم ضابطان في سلسلة هجمات استهدفت قوات الأمن على مدى اليومين الماضيين.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لـ «فرانس برس» أمس إن «خمسة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب اثنان بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب أنبوب للنفط في بيجي» (200 كلم شمال بغداد).
وتزامناً مع هذا الهجوم، قتل عقيد في الشرطة في منزله في تكريت (160 كلم شمال بغداد) على أيدي مسلحين، بينما هاجم مسلحون سيارة تقل جنوداً من الموصل إلى بغداد على الطريق السريع في تكريت فقتلوا أربعة منهم وأصابوا ثلاثة بجروح، بحسب المصدر نفسه. كما قتل في وقت سابق أربعة من عناصر الشرطة بعد إطلاق النار عليهم على الطريق السريع في تكريت. وأكد طبيب في مستشفى تكريت العام حصيلة ضحايا هذه الهجمات.
وفي ناحية جرف الصخر الواقعة في محافظة بابل على بعد نحو 60 كلم جنوب بغداد، قتل ليل أمس بحسب مصدر مسئول في الشرطة وطبيب في مستشفى الحلة العام خمسة جنود خلال اشتباكات مع مسلحين مجهولين.
وقتل اليوم جندي وشرطي في هجومين مسلحين في الشرقاط (290 كلم شمال غرب بغداد).
في هذا الوقت، لايزال مسلحون ينتمي بعضهم إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» يسيطرون على أجزاء من ناحية سليمان بيك (150 كلم شمال بغداد) الإستراتيجية الواقعة على الطريق الذي يربط بغداد بشمال البلاد.
وقال مدير الناحية طالب البياتي لـ «فرانس برس» أمس إن «المسلحين لايزالون يسيطرون على الجزء الجنوبي الغربي، وتحديداً ما يسمى بالحي العسكري». وذكر البياتي أن ضابطاً في الشرطة برتبة نقيب قتل مساء أمس أثناء محاولته إجلاء عائلته من ناحية سليمان بيك.
العدد 4180 - السبت 15 فبراير 2014م الموافق 15 ربيع الثاني 1435هـ
ان غدا لناظره لقريب
سوف تنقلب عليكم الأحداث يا اذناب .........وسيدحركم المجاهدون الصادقون فصبر جميل