استغلت الولايات المتحدة الذكرى الثالثة لاعتقال اثنين من زعماء المعارضة الرئيسيين في إيران، وهما مير حسين موسوي ومهدي كروبي، لتحث إيران على احترام التزاماتها الدولية التي تقضي بتوفير الضمانات لإجراء محاكمة عادلة وعدم تنفيذ أية اعتقالات عشوائية.

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً قالت فيه إنه «قبل 3 سنوات، وضع النظام الإيراني المرشحين الرئاسيين السابقين وقائدي المعارضة مهدي كروبي ومير حسين موسوي وزوجته والناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة زهراء رهنورد، تحت الإقامة الجبرية من دون توجيه أية اتهامات رسمياً لهم بارتكاب أية جرائم». وأضافت «نحن ننضم إلى المجتمع الدولي في إدانة استمرار اعتقالهم وإزعاج أفراد عائلاتهم وندعو لإطلاقهم فوراً».

وذكرت الوزارة في بيانها أن «دستور إيران، وقوانينها والتزاماتها الدولية تقضي بتوفير ضمانات لإجراء محاكمة عادلة ولو بالحد الأدنى، وبعدم إخضاع أي كان لاعتقال أو توقيف عشوائي».

وختمت قائلة إن «الولايات المتحدة ستستمر في حث الحكومة الإيرانية على احترام هذه الالتزامات»، مجددة مطالبة طهران «بالإفراج عن كل سجناء الرأي الذين تعتقلهم».

يشار إلى أن رئيس الوزراء الأسبق موسوي، ورئيس مجلس الشورى السابق كروبي، اللذين ترشحا للانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران 2009، تصدرا الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت ذلك العام رفضاً لإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية، وقد وضعا رهن الإقامة الجبري.

من جهة أخرى، كشف قائد مقر الدفاع الجوي الإيراني العميد فرهاد اسماعيلي عن إنجاز البنية الأساسية لمنظومة «باور 373» الصاروخية الإيرانية الأكثر تطوراً من منظومة الصواريخ الروسية «إس 300» للدفاع الجوي.

وقال العميد إسماعيلي في تصريح خاص لوكالة أنباء «فارس» أمس (السبت) بأنه تم إنجاز البنية الأساسية للمشروع الصاروخي «باور 373» عبر تجاوز العقبات الرئيسية وسيتم الانتهاء من هذه المنظومة المتطورة في إطار الخطة الخمسية، وأردف قائلاً «نأمل بأن نشهد في نهاية هذه الخطة منظومة ممتازة وأقوى من «إس 300» في الدفاع الجوي الإيراني.

وصرح العميد إسماعيلي بأنه سيتم في المرحلة الثانية من هذا المشروع، العمل على أمور مثل الرادار ومعدات الإطلاق والصاروخ ذاته.

وذكرت «فارس» أن الخطة الخمسية تنتهي في مارس/ آذار من العام 2016 ومن ضمن الأمور التي تتضمنها رفع المستوى النوعي والكمي للدفاع الجوي للبلاد وإيجاد التنسيق تحت إشراف مقر الدفاع الجوي «خاتم الأنبياء (ص)».

يشار إلى أن روسيا منعت تزويد إيران بالمنظومة «إس 300» استجابة لقرار مجلس الأمن بحظر توريد أسلحة للجمهورية الإسلامية بسبب برنامجها المزعوم لتطوير أسلحة نووية.

ورفعت إيران دعوى قضائية للحصول على تعويض بقيمة أربعة مليارات دولار ضد موسكو بسبب عدم إتمام الصفقة التي تم التوقيع عليها في العام 2007. وتحاول موسكو تسوية المسألة خارج نطاق القضاء.