أكد عضو مجلس الشورى نوار علي المحمود على أهمية العمل على تفعيل الدبلوماسية البرلمانية كإحدى الأدوات الهامة التي تمتلكها السلطة التشريعية للتعبير عن توجهاتها باعتبارها ممثلة شرعية عن الشعب ولها الحق الكامل في التعبير عن إرادته و تطلعاته واتجاهاته في المحافل الدولية، مشيراً إلى حرص السلطة التشريعية على تعزيز دور المملكة في المحافل الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن المشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات البرلمانية فرصة لبيان مواقف المملكة ورؤيتها تجاه كافة القضايا والمواضيع المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية.
جاء ذلك ضمن حضوره ممثلاً وفد الشعبة البرلمانية في الاجتماع الثاني للجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية ضمن الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، إذ أكد أن مملكة البحرين معروفة بسياستها المعتدلة والمتناغمة مع الشرعية الدولية فيما يتعلق بالقضايا السياسية، وهي تدعم الجهود الداعية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم مع الأخذ بعين الاعتبار التأكيد على الحلول السلمية في مختلف المنازعات، لافتاً إلى أن المملكة وإن كانت تبادر بمد يدها للجميع إلا أنها ترفض بشكل مطلق أي تدخلات في الشؤون الداخلية للدول.
وأعرب عن أمله في أن تثمر هذه الجولة من أعمال الاتحاد عن أفضل النتائج، متمنياً أن تتوج جهود الوفد الساعية للخروج بقرار يحقق المزيد من المكاسب لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بما يعزز مكانته ويرسخ موقعه كأحد أهم التجمعات البرلمانية على المستوى الدولي.
هذا وحضر المحمود جانباً من اجتماع الثاني للجنة حقوق الإنسان والمرأة والأسرة والذي ناقش تعزيز حقوق الإنسان في مجالات الإعلام والصحافة وقضايا الرأي العام و التصدي للتمييز في معالجة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تعزيز دور المرأة في جميع الجوانب التنموية في دول الاتحاد.
الجدير بالذكر أن اجتماع لجنة الشئون السياسية والعلاقات الخارجية قد ناقش تطورات الأوضاع في كل من الأراضي الفلسطينية وسوريا ولبنان، وتنمية التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات والمؤامرات المتزايدة التي تستهدف مقدرات الأمة الإسلامية، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة وجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل.