أعود.. لباب منزلنا القديم.. مشقق الألواح.. محني.. شعرت كأنني عكازه.. شيخ.. يمد يديه نحوي.. من؟.. أبي؟.. مازلتَ حارس بيتنا رغم الغياب؟.. ولم تزل تأتي.. وبين يديك أرغفة المساء؟.. وسكّر الأسبوع؟.. لم تتعب؟!.. تجاعيد.. السنين ازددن حفراً فيك. ..رائحة الأصابع.. فاح منها..سبحة الصلوات ..في جرس الغروب.. افتح يديك لكي.. أرى بيتي القديم.. الباب مدّ يدي أبي نحوي.. وطوقني.. بكيت.. ولم أزل للآن أشعر أنني.. ولد يعانقني.
الشاعر اللبناني جوزيف حرب
غيَّبه الموت يوم الأحد (9 فبراير.. شباط 2014)
العدد 4179 - الجمعة 14 فبراير 2014م الموافق 14 ربيع الثاني 1435هـ