العدد 4179 - الجمعة 14 فبراير 2014م الموافق 14 ربيع الثاني 1435هـ

مسرح أوال يطلق مهرجانه المسرحي في نسخته الثامنة

بمشاركة «الريف» و«البيادر» و«جلجامش»

يستعد مسرح أوال لإطلاق النسخة الثامنة من مهرجانه المسرحي السنوي، عبر 8 عروض مسرحية بحرينية، وذلك على منصة صالة البحرين الثقافية في الفترة من (18– 25 فبراير/ شباط 2014)، بمشاركة ثلاثة مسارح هي الريف والبيادر وجلجامش، ومجاميع من فناني المسارح الأخرى، وبعروض تدعمها وتتبناها المؤسسة العامة للشباب والرياضة، ووزارة التنمية الاجتماعية.

تبدأ جميع العروض في الساعة الثامنة مساءً، ويعقبها ندوات تطبيقية يقدمها النقاد والمخرجون والفنانون لإثراء الأعمال المقدمة خلال المهرجان والدفع بالحراك المسرحي للأمام والمزيد من الإنجاز.

تبدأ أولى العروض مع مسرحية «لحظات منسية» لمسرح أوال، تأليف إبراهيم بحر، وإخراج غادة الفيحاني، ويتوالى العرض الثاني مع مسرحية «البشت أم العباءة»، تأليف وإخراج محمد الحجيري لمسرح الريف، أما العرض الثالث فهو «الحلم»، تأليف وإخراج نضال العطاوي برعاية المؤسسة العامة للشباب والرياضة، ثم «بيتنا الذي» لمسرح البيادر عن قصة عزيز نسين، إخراج أحمد جاسم، ثم «بين قوسين» إعداد نضال العطاوي، وإخراج زكريا الشيخ لمسرح جلجامش، ثم مسرحية «عندما يبتسم المطر» تأليف جمال الصقر، وإخراج محمود إسماعيل برعاية وزارة التنمية، ثم «الحالمان» تأليف مهدي سلمان وإعداد وإخراج حسين العصفور لمسرح أوال، ويختتم المهرجان بمسرحية «جروح» تأليف إسماعيل عبدالله، وإعداد وإخراج عبدالله سويد لمسرح أوال.

لحظات منسية

هذه المسرحية التي أخرجها سابقاً الفنان السوري أحمد المنصور، بمشاركة الممثلين ليزا ميخائيل، وأفرام ديفيد من فرقة المواسم السورية في احتفالية مسرح الصواري بيوم المسرح العالمي قبل سنوات، تعود لتتصدر افتتاحية المهرجان في نسخته الثامنة بتأليف إب راهيم بحر وإخراج الفنانة غادة الفيحانيى.

ويبدو أن أحداثها تدور بين زوجين تجري حياتهما في خط زمني رتيب ملؤه الضجر لتباينهما في الطباع واختلاف نمط الحياة. ولا يقطع ذلك سوى سفر ابنهما المفاجئ للدراسة في الخارج ومغادرته حياتهما؛ مما يفتح الأفق لصراعات أخرى كامنة تجلّي مدى الاختلاف، وتكشف الاعترافات الكثير مما كان مخبوءاً خلف الرتابة والضجر.

يشارك في العمل الفنانون راشد العازمي، وسارة البلوشي، وحمزة العصفور، وحمد عتيق كمساعد مخرج.

مريم بين الموت والحياة

ومن خلال مسرحية «جروح» لمؤلفها الكاتب الإماراتي إسماعيل عبدالله، يعود الفنان عبدالله سويد بعد توقف خمس سنوات ليشارك في المهرجان مخرجاً للعمل، الذي يمثل أدواره مبارك خميس، وأحمد مجلي، ومحمد بوصابر، ونسرين، وسدابة خليفة.

يحكي العمل بحلة تراثية قصة مريم مع أسرتها التي تتباين في تعاملها مع الأم المحتضرة بين العناية والاهتمام من قبل ابنها الكبير «سند» وأخته «أروى»، وبين تمني الموت السريع للأم من قبل زوجها وابنها الصغير. ووسط هذا الصراع على الموت أو الحياة يظهر صراع آخر حول وصية الأم وأسرارها.

البيت القديم والأصالة

في مسرحية «بيتنا الذي» يوظف المخرج أحمد جاسم قصة الكاتب التركي عزيز نيسين حول البيت الكبير الأثري الذي يرثه الأبناء عن أجدادهم، ولكنهم يهملونه فيتآكل ويتدعى للهدم.

وتبدو المسرحية أشبه بصيغة نقدية للحال الذي تؤول إليه الأمور حين إهمال الماضي والتخلي عن التراث.

وبين صيغة تحذيرية من تلاشي الماضي وتآكل الجذور وذهاب الألق، في دعوة تهيب متلقيها إلى أهمية المحافظة على الجذور والأصالة عبر رمزية البيت الأثري الضخم الذي على ما يبدو يحجز لنفسه مكاناً مركزياً في الحكاية المسرحية.

تعد هذه المسرحية باستفزاز متلقيها إلى حالة من الترقب والانتظار، والفرجة موزعة مشاهدها بين لوحات كوميدية وأخرى تراجيدية يقدمها مجاميع الممثلين بصورة تعبيرية وبإيقاعات سريعة تشكل مجريات الحدث المسرحي كما هي عادة مسرح «البيادر».

يشارك في المسرحية كل من عادل جوهر، وأحمد غفور، ومحمد صقر، والبسام علي، وأحمد رشيد، ولمياء الشويخ، وهاشم عبدالمجيد، ومحمد العبدلي، ومحمد بوكمال، وأحمد عبدالقادر.

الصراع على الحلم وتبديده

أما «الحالمان» فتعرض في الليلة السابعة للمهرجان، وكتبها الشاعر والفنان المسرحي مهدي سلمان، ويعدها ويخرجها الفنان حسين العصفور.

ومن عرض سابق للمسرحية تبدو أنها تجترح ثيمة الصراع على الحلم، بين ممثلين أحدهما يحلم والآخر يبدد حلمه والعكس، في صيغة تبادلية للأدوار وفي خصومة متواصلة، ومناوئة دائمة تعمل على تجديد الصراع كلما خبت الحدث المسرحي.

تتجه المسرحية لسوق مقولة «إن الحلم حق للجميع» فلماذا نمنع الآخرين وذواتنا من الحلم، ونتصارع على تبديد أحلامنا الجميلة، بدلاً من العمل على تحقيقها على أرض الواقع؟ في رسالة لنقد واقع سياسي كامن لم يتم تجاوزه حتى هذه اللحظة.

ولعل هذا ما كانت تستطيع المسرحية أن تعبر إليه، ولكنها ذهبت عبر شحن أحداثها الكلامية بالكثير من الهذيان إلى شيء من الهدر، ربما بدّد المعنى أحياناً مما ساهم في إضعاف التواصل أحياناً مع المتلقي.

العدد 4179 - الجمعة 14 فبراير 2014م الموافق 14 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً