شارك رئيس الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن آل عصفور، في حفل التوقيع على وثيقة مؤسسات المجتمع المدني للتسامح والعايش الديني والمذهبي الذي أقيم عصر اليوم الجمعة (14 فبراير / شباط 2014) في بيت القرآن بحضور رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني ورئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح وممثلون عن مختلف الأديان والمذاهب، ومدير مركز الأمم المتحدة للإعلام نجيب فريجي والقس هاني عزيز وابراهيم نونو ورئيس أسرة الادباء والكتاب ابراهيم بوهندي.

ودعا رئيس الأوقاف الجعفرية في كلمة ألقاها بهذه المناسبة إلى تأصيل القيم المشتركة والتعايش بين مختلف المكونات.وقال آل عصفور: " إن الاسلامَ بما اشتمل عليه من مقاصدٍ جليلةٍ ، وأهدافٍ ساميةٍ عاليةٍ ,، وقيم نبيلةٍ شريفةٍ ، ومبادئٍ مثاليةٍ راقيةٍ , ليدعو شعوبَ العالمِ بأسره الى الاحتكام الى نداءِ الفطرةِ الطاهرةِ النقيةِ , نداء المحبة والأخوة , نداء التسامح و التحلي بقيمِ الخيرِ وخيرِ القيمِ, نداءِ التعالي على شريعة الغاب, نداء العيش في ظل المدنية الفاضلة مدنية التعايش في وئامٍ وأخوةٍ ومحبةٍ وانسجام, مدنية الاحترام المتبادل والوفاء بالحقوق والعهود وصيانة حرمات الأنفس والأرواح والدماء والأموال .

وأضاف :"لقد كانت الرسالاتُ الإلهية كافةً تهدف إلى انتشال الانسان من عالم التيه والضياع والضعة, والفقر الروحي , والسقوط الأخلاقي والسلوكي , والخواء الفكري والثقافي.وهاهي نداءاتها مجتمعة تدوي في ارجاء عالمنا اليوم كما كانت في انطلاقتها الأولى , و تطرق عبر الاثير اسماعنا, وتستصرخ ضمائرنا من أجل انقاذ الانسان وعالم الانسان من مخالب الشقاء والعناء والبؤس والفناء, والاستضعاف المصطنع الظالم , والتحرر من أسر استبداد الاستكبار الغاشم".

وأوضح آل عصفور:" إن الانسانَ بما حباه اللهُ من عقلٍ وعلمٍ ومنطقٍ وقدرةٍ وذكاء قادرٌ على ان يكون محورَ الخيرِ والرخاءِ ,و اساس الاستقرار والنماء في عالم الوجود والبقاء.وقد آن الأوانُ لشعوبِ العالمِ أجمع أن تستحضرَ أهميةَ وضرورةَ توفير الأمن الفردي والجماعي و الاستقرارِ الاجتماعي والسياسي والتعايشَ و الوئام والتسامح والانسجام من أجل حاضر مجيد وغدٍ واعدٍ رغيدٍ" داعياً للتفكير قبل فوات الأوان لننعم بالسعادة الحقيقية والحياة الكريمة لنا ولمن سيأتي من بعدنا من أجيال".