أكثر من أسبوع مر، ولا حديث في الوسط الرياضي الرسمي في البحرين عن المنتخب الوطني الأول لكرة اليد الذي تأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة بالعاصمة القطرية ونافس على الكأس القارية بسلاح الروح البحرينية الأصيلة أمام محترفي المنتخب القطري القادمين من فرنسا وإسبانيا وسورية ومصر وتونس حتى خسر النهائي بفارق هدف واحد فقط مع إشكالات واضحة على التحكيم الأوروبي وأخطائه العكسية الساذجة سواء متعمدة أو غير ذلك.
أنقل كلمات رئيس اتحاد اليد علي عيسى في حفل تكريم أفضل ثلاثة لاعبين في المنتخب الوطني المبادرة التي قام بها «الوسط الرياضي» بدعم من مفروشات أحمد شريف ومجموعة كرامي «مسئول في الاتحاد القطري يقول إننا نجنس ونصرف الكثير من الأموال إلا أن منتخب البحرين لايزال قريبا منا»، أيوجد كلام أكبر من هذا يقدم الصورة المشرفة التي قدمها أبناء أرض البحرين (وشهد شاهد من أهلها).
تعالوا لنقارن بكل وضوح لنصل لمعدن اللاعب البحريني الذي أبهر القارة قبل أيام. لاعبو المنتخب القطري كلهم محترفون ويتقاضون رواتب بآلاف الدولارات وشغلهم الشاغل في حياتهم اليوم التدريبات والمباريات. بينما لاعبونا والحال لا يخفى على أحد معظمهم عاطلون ويلعبون بلا أمان ولا طمأنينة، يوم أن يكونوا في صحته الكل ينادي بهم ويوم يصابون لا أحد يدري عنهم، ووقت أن يأتي وقت أن يتركوا اللعب قسرا أو عمرا كلمة (شكرا) إن قيلت لهم فهي خير.
عموما، عشت شخصيا أجواء رائعة في بطولة آسيا ولأول مرة طوال مشواري كصحافي متخصص في لعبة كرة اليد أشعر بأن المنتخب الذي يلعب محل متابعة كل الشرائح ومختلف الفئات العمرية، كثيرون كانوا يتكلمون ويسألون ويتابعون المنتخب وما يقدمه في البطولة. انتهت البطولة والمنتخب ثاني القارة ومتأهل لكأس العالم، توقعت اهتماما رسميا أكبر، أشعر وأن المنتخب الوطني لعب دورة حواري وتأهل لنهائي دورة حواري.
لا يليق أن يفوز منتخب كرة القدم على منتخب متواضع جدا جدا في القارة الآسيوية خلال مباراة الدور التمهيدي ويحصل اللاعب الواحد على 6 آلاف دينار بحريني مقابل هذا الفوز، فيما يمنح لاعب كرة اليد 300 دينار بحريني مقابل الفوز التاريخي على منتخب كوريا الجنوبية والتأهل المباشر لنهائيات كأس العالم. كيف يمكن أن نقرأ هذه المفارقة؟ كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، ولكن هي بهذا الفارق. شركات تغلق فروعا لها أرباحها غير مرضية وتفتح فروعا أخرى تستثمر فيها بغرض تحقيق مزيد من الأرباح. بأي المعايير يعمل؟
أخيرا، الدور الذي قام به أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة مع المنتخب خلال البطولة وقبلها محل تقدير الجميع، وأشعر وأن اللاعبين يثقون تماما في وعده للتحرك من أجل إنهاء معاناتهم الوظيفية، وعن نفسي أثق في قدرته وحكمته ورغبته، وأتمنى أن يعي مشكلة اللاعبين أولوية قصوى.
آخر السطور
على المسئولين عن الرياضة أن يكونوا الحصن الحصين للرياضة البحرينية من تأثيرات وسموم السياسة، يجب أن يتصدون بأنفسهم لمن يحاول خلق الفتن الطائفية ويحارب اللاعبين بحسب انتماءاتهم الطائفية. الرياضة السبيل الأمثل للتقريب وإعادة اللحمة الوطنية بالفعل لا بالكلام، لا يجب أن تكون السبيل الأسهل لبث مزيد من السموم السياسية، ومن المؤسف أن تصل الأمور لتصنيف المنتخبات في أنها محسوبة على هذه الفئة أو تلك. المنتخب الوطني لأي لعبة للجميع، هذا هو شعار العقل والمنطق.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 4178 - الخميس 13 فبراير 2014م الموافق 13 ربيع الثاني 1435هـ
انت رجل
اتمنى كل عمود تكتبه توضح فيه معاناة الرجال في كرة اليد اتمنى لك التوفيق وللاخوة الصحفيين في تسليط الضؤ على هذي اللعبه المهضوم حقها انت عندما تكتب لن تخسر شي بالعكس ستكون عندك ماجة دسمة للكتابه وبتكبر بعين اللاعبين والجمهور اكتب واكتب واكتب
آه يا وطني
سؤال يطرح نفسه , نتائج طيبه وانتصارات على دول تتقدم علينا في الكثير من الامكانيات و وصلنا كاس العالم وكنا قاب قوسين او ادنى من تحقيق بطولة اسيا... كل ذلك تحقق امام العالم كله فابالله عليكم هل يحتاج هذا كله الى صحفي يذكر المسؤلين بالانجاز في عمود صحفي اليس من حققه شباب البحرين هو للوطن ورفع سمعة البحرين عاليا في اسيا وفي العالم . لاعبون مفصولون من اعمالهم وعاطلون وخارجون من محاكمات باحكام ظالمه ومع هذا يضعون نصب اعينهم حب الوطن ليبذلوا الغالي والنفيس من اجل البحرين كل ذلك ب 300 دينار
العيب لمن في يده القرار
ولماذا اللف والدوران لم يتمنى الكبار تأهل هذا المنتخب تحديدا والأسباب كثيرة وهاهو يتأهل ضد رغبتهم فيكون التطنيش سبيلهم العيب في المبار وليس الصغار وأقول ما يجبرني على اللعب الا حب البحرين الذي يتغلغل في نفوس اللاعبين المظلومين وأعيد وأقول أيها المحرر هل سمعت تبادل برقيات تهنئة بالفوز