أكدت قوى المعارضة عدم إمكانية وجود أي حوار أوتفاوض جادٍّ يفضي إلى حل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ ثلاثة أعوام من دون التوافق على خارطة طريق واضحة.

وفي بيان صدر عنها أمس (الخميس) بمناسة (الذكرى الثالثة لانطلاق حركة 14 فبراير/ شباط)، جددت جمعيات (الوفاق - وعد - الوحدوي - المنبر الديمقراطي - التجمع القومي - الإخاء) تمسكها بما تم الاتفاق عليه مع سمو ولي العهد بأن تستمر هذه الحوارات إلى حين تنضيج الاتفاقات بين مختلف الأطراف، وجدولة وتزمين الحوارات الثنائية لتكون العملية جديّة ومثمرة، مبدية المعارضة استعدادها لعقد ثلاثة اجتماعات أسبوعيّاً على أقل تقدير.

ودعت المعارضة السلطة إلى طرح رؤيتها الذاتية للحل السياسي أثناء هذه الاجتماعات التنضيجية، مشيرة إلى ضرورة تبريد الساحة المحلية بتحقيق الانفراج الأمني والسياسي ووقف المحاكمات السياسية وإطلاق سراح معتقلي الرأي، ووقف التحريض الطائفي والمذهبي من فوق المنابر الدينية والإعلامية الرسمية وشبه الرسمية، وتهيئة الأجواء الحاضنة للعملية السياسية الجادة، وفتح الباب لمن يرغب من القيادات السياسية المعارضة المعتقلة للمشاركة في الحوار وتقديم مرئياتهم.

ولفتت قوى المعارضة إلى أهمية التوافق على آليات وضمانات تنفيذ توافقات الحوار بحيث يتم إضفاء الإمضاء الشعبي على مخرجاته لتحصينه بالشرعية الشعبية عبر استفتاء شعبي يقر الاتفاق النهائي وينقله إلى مرحلة التنفيذ، ووضع ضمانات جوهرية وحقيقية لتنفيذه.