صرح وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة أحمد الكعبي بان العمل البلدي بنظامه الشمولي الحديث وما حققه من انجازات مختلفة احدى ثمار ميثاق العمل الوطني.

وبمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني رفع الكعبي اسمى آيات التهاني والتبريكات الى إلى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ، وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، وإلى ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والى شعب البحرين الوفي.

واضاف الوزير في تصريحه بان ميثاق العمل الوطني شكل علامة فاصلة في تاريخ مملكة البحرين الحديث، ونقطة في الانطلاق لتحقيق الرؤية المستندة إلى التنمية المستدامة بمشاركة جميع أبناء هذا الوطن ، وان الميثاق وثيقة للعهد، وتجديد للبيعة، وركيزة لعقد اجتماعي جديد يؤسس ويؤطر للتحديث الوطني الشامل في العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.

وأضاف وأننا ومع الذكرى الثالثة العاشرة للميثاق لنستذكر وبكل فخر واعتزاز ما تم تحقيقه خلال هذه السنوات المضيئة الكثير من العديد من المبادرات الرائدة في جميع الأصعدة الاجتماعية والثقافية والخدمية والاقتصادية ، حيث مضت مملكة البحرين بفضل من الله وبقيادة رشيدة حملت على عاتقها مسيرة نهضة هذا الوطن ، نحو تحقيق رؤية النماء والازدهار والتي تستند إلى تنمية مستدامة بمشاركة الجميع لينعم كل مواطن بحريني بثمار التنمية ونبني معا بحرين الحاضر والمستقبل.

وإن ميثاق العمل الوطني مثل انطلاقة مهمة نحو آفاق رحبة لمستقبل أفضل في مملكة البحرين , حيث انتقلت البلاد بفضل من الله وبمشروع وطني رائد من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك من مصاف الدول العصرية إلى الممالك الحديثة , حيث خطت مملكتنا العزيزة خطوات واسعة في مجال الحريات والحقوق وحمايتها وإرساء مبادئ العدالة والمساواة وتعزيزها وشراكة سياسية لكل بحريني رافقها أيضا شراكة اقتصادية تهدف إلى تحقيق المزيد من الرخاء والتنمية لكل المواطنين على هذه الأرض الطيبة.

واضاف الكعبي ، ان ذكرى ميثاق العمل الوطني الذي اعتمده شعب البحرين برجاله ونسائه المخلصين في توافق لن تنساه الذاكرة الوطنية أبدا هي ذكرى للإشادة برؤية وفكر حضرة صاحب الجلالة الملك، الرائد للوصول بمملكة البحرين إلى مصاف الدول الديمقراطية, إذ تجسد احتفالات البلاد التلاحم بين الشعب والقيادة , وتجديد البيعة والولاء لقيادتنا, معاهدينها على المضي قدما في العمل الوطني لتحقيق رفعة وتقدم وازدهار ونماء في بلدنا العزيز.

وعلى صعيد العمل البلدي ، اوضح الوزير بان العمل البلدي بنظامه الشمولي الحديث يعتبر احدى ثمار المشروع الوطني لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد، إذ تعتبر المجالس البلدية المنتخبة انتخابا حرا من المواطنين الركيزة الاساسية في المنظومة ، وقد اسهمت في مشاركة المواطنين في صنع واتخاذ القرار في مجال العمل البلدي واقرار المواطنين لأولويات المشاريع والبرامج التنموية المختلفة.

مضيفا "لقد حظيت المجالس البلدية باهتمام ودعم القيادة الرشيدة منذ بداية تأسيسها ، حيث جاءت مقولة جلالته السامية (سوف تتمتع مجالسنا البلدية الجديدة المنتخبة بكافة الصلاحيات المتعارف عليها في العمل البلدي باعتبارها البداية الصحيحة للتمثيل على مستوى القاعدة)الانطلاقة للعمل البلدي الحديث في مملكة البحرين".

ولقد حرصت الحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء على دعم العمل البلدي حينما صرح سموه "وأنا أقوم بزيارة إلى البلدية، إنما أزور تاريخاً عريقاً بدأ في العشرينات من هذا القرن، تاريخاً من التنظيم الإداري القائم على المشاركة الأهلية في دائرة شئون الخدمات البلدية، والتي كانت تعني في ذلك الوقت شكلاً من أشكال مؤسسات المجتمع المدني بالمعنى السياسي والقانوني الذي قام في البحرين منذ بداية هذا القرن" والتي اكدت دعم سموه لدور العمل البلدي في تعزيز التنمية المستدامة .

ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ، الذي دعم بصورة مستمرة مسيرة العمل البلدي الحديثة مصرحا "حاولنا من خلال الخطوات الأخيرة التعامل قدر الإمكان مع احتياجات هذه المرحلة، ولعل في انتخابات المجالس البلدية ما يعزز جهودنا الرامية نحو دعم هذه الخطوات وتحقيق خدمات بلدية ملائمة للمواطنين، بل ومتماشية مع المتغيرات والاحتياجات المتعاظمة باستمرار".

ولقد حرصت وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني على ترجمة هذه الرؤى الحكيمة الى منظومة متكاملة من تسخير الامكانيات والموارد لدعم المجالس البلدية لتعزيز دورها في خدمة المواطنين والارتقاء بالتنمية الحضرية المستدامة في جميع محافظات مملكة البحرين.

ان ما تحقق من انجازات في مختلف نواحي العمل البلدي على مر الدورات البلدية الثلاثة جاء بفضل من الله ودعم من القيادة وجهود اعضاء المجالس البلدية الحاليين والسابقين في منظومة شكل نموذجا رائدا للعمل البلدي ، وقد تلمس المواطنين ما تحقق من انجازات على مستوى انجاز المشاريع وتطوير البرامج والخدمات البلدية والعمرانية التنموية المختلفة ، وإننا ومع ذكرى ميثاق العمل الوطني نستذكر بفخر واعتزاز جهودنا المشتركة في تحقيق هذه الانجازات.

داعين المولى عز وجل ان يعيد هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا ومملكتنا الغالية وفي ظل قيادتها مزدهرة بالمزيد من الخير والنماء والرخاء نحو مستقبل مشرق .