واجه رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي يزور إسرائيل عاصفة هوجاء اليوم الأربعاء ( 12 فبراير / شباط 2014 ) بعد كلمة ألقاها في الكنيست الاسرائيلي دفعت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى توبيخه علنا.
ودفعت كلمة شولتز أيضا عددا من أعضاء الكنيست المنتمين إلى أحزاب يمينية متطرفة إلى الانسحاب من الجلسة عندما أشار إلى ما وصفها ببيانات لم يتحقق من صحتها تزعم أن إسرائيل تحرم الفلسطينيين من حصة منصفة من المياه في الضفة الغربية المحتلة.
وقال شولتز في الكلمة التي ألقاها باللغة الألمانية إن "شابا فلسطينيا" سأله لماذا يحصل الإسرائيليون على أربعة أمثال ما يحصل عليه الفلسطينيون من مياه في الضفة الغربية.
وأضاف شولتز "لم اتحقق من صحة البيانات ... لكني اتساءل هل هذا صحيح."
وانسحب أعضاء ينتمون الى حزب البيت اليهودي اليميني المتطرف الذي يطالب بضم مناطق من الضفة الغربية لإسرائيل من الجلسة غاضبين وصرخ أحدهم في شولتز قائلا "عار عليك".
وبعد دقائق من كلمة شولتز تحدث نتنياهو في جلسة أخرى في البرلمان.
وقال إنه وفقا للإحصاءات والبيانات التي حصلت عليها إسرائيل من السلطة الفلسطينية فإن ما قاله شولتز عن التفاوت في المياه غير صحيح وأصغر بكثير لكنه لم يذكر أي أرقام محددة.
وقال نتنياهو "رئيس البرلمان الأوروبي قال صراحة (لم اتحقق من صحتها) لكن ذلك لم يمنعه من تكرار (الأرقام) ووجه اتهاما."
وأضاف إن هذا السلوك يعكس اتجاها عاما "لتشويه إسرائيل" بسبب سياساتها دون التحقق من صحة الوقائع.
وقال مركز بتسيلم وهو جماعة إسرائيلية تراقب أوضاع حقوق الإنسان في الضفة الغربية الشهر الماضي إن متوسط نصيب الفرد من المياه في إسرائيل أعلى ثلاث مرات ونصف من متوسط نصيب الفرد في الضفة الغربية وهي نسبة قريبة من النسبة التي ذكرها شولتز.
وقال تقرير للأمم المتحدة نشر في ديسمبر كانون الأول عام 2012 إن استهلاك الإسرائيليين الذين يعيشون في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة من المياه يعادل ستة أمثال استهلاك الفلسطينيين الذين يعيشون في المنطقة ذاتها من المياه.
وقال نتيناهو إن شولتز يتبنى وجهة نظر محرفة عن الأحداث في إيران. وأضاف "مرة أخرى يقول رئيس البرلمان الأوروبي إن هتافات "الموت لإسرائيل" كانت تسمع في طهران حتى وقت قريب."
ومضى يقول إن معنى كلام شولتز أننا لم نعد نسمع صيحات "الموت إسرائيل" الآن لكن في الواقع نحن نسمع هذه الدعوات "كل يوم أو كل يومين من زعماء إيران."