قالت المتحدثة باسم اليونيسف نجوى مكي، ، إنه من الصعب معرفة العدد الإجمالي للأطفال الذين يتعرضون للانتهاكات والتجنيد في سوريا، بسبب الوضع المتأزم في البلاد.
وفي حديث مع إذاعة الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة استخدام الجنود الأطفال، والذي يصادف اليوم الأربعاء الثاني عشر من شباط/ فبراير، سلطت مكي الضوء على الأطفال في سوريا، وقالت:
"هناك أطفال قد تعرضوا للتجنيد وهناك أطفال قد أقنعوا على الانضمام إلى القوات المسلحة، وأقول أقنعوا لأن بعض من الأحيان هناك أقارب يقومون بإشراك الأطفال بهذه النزاعات المسلحة خاصة من جانب المعارضة المسلحة. هناك عامل الضغط المجتمعي والضغط الأسري بالنسبة لطفل قد تعرض أحد أفراد عائلته إلى القتل أو الإهانة، هناك الرغبة في القيام بعمل شيء للثأر.
إذا هناك حالات موثقة لمشاركة الأطفال كجنود ولكن أيضا هناك أدوار ثانوية تعرضهم للخطر، مثل العمل في نقاط التفتيش أو المشاركة ببعض العمليات المسلحة، ومثل العمل في وظائف الطبخ والمساعدة والعناية بالجرحى"
وأشارت المتحدثة باسم اليونيسف إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في الصراعات المسلحة والتي تعمل المنظمة على رصدها والإبلاغ عنها، وأضافت:
"هناك ستة انتهاكات تعمل منظمة اليونيسف على رصدها، وهي انتهاكات خطيرة ضد الأطفال، وهي تشمل القتل أو الجرح، تجنيد الأطفال أو استخدامهم في النزاعات المسلحة، وانتهاكات ضد المدارس والمستشفيات، الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي، اختطاف الأطفال ومنع وصول المساعدات الإنسانية"
وتعمل المنظمة على توثيق حالات الانتهاكات ضد الأطفال ضمن آلية الرصد والإبلاغ، لإدراجها في تقارير الأمين العام السنوية بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، فضلا عن توثيقها لعملية المساءلة فيما بعد.