جرى تحت رعاية القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة صباح اليوم الأربعاء (12 فبراير / شباط 2014) حفل افتتاح القاعة المركزية رقم/1 وقاعة مشبّه لعبة الحرب بالكلية الملكية للقيادة والأركان وتوزيع شهادات الماجستير على خريجي دورات القيادة والأركان المشتركة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وقد أناب القائد العام لقوة دفاع البحرين وزير الدولة لشئون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ، لحضور الحفل.
ولدى وصول وزير الدولة لشئون الدفاع إلى موقع الاحتفال كان في الاستقبال رئيس هيئة الأركان الفريق الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة ، وآمر الكلية الملكية للقيادة والأركان اللواء الركن عبدالله سعيد المنصوري، وعدد من كبار الضباط، بعدها تفضل وزير الدولة لشئون الدفاع بإزاحة الستار عن لوحة الافتتاح.
وقد بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى اللواء الركن بحري عبدالله سعيد المنصوري آمر الكلية الملكية للقيادة والأركان كلمة بهذه المناسبة رحب فيها براعي الحفل وتوجه بالشكر على تفضله بهذه الرعاية لافتتاح المنشآت الحديثة بالكلية وتوزيع شهادات الماجستير على خريجي دورات القيادة والأركان المشتركة الأربعة السابقة، والتي احتوت على عدد من ضباط الدول الشقيقة، مؤكدا الاهتمام البالغ من لدن القيادة الحكيمة لتسخير الطاقات البشرية خدمة ودفاعاً عن الوطن ومد جسور التعاون بين أبنائه، وأبناء دول المنطقة.
وتلى ذلك تقديم كلمة الخريجين عن دورات القيادة والأركان المشتركة الأربعة السابقة، بعد ذلك تم تقديم إيجاز عن الدورات الأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة، وما اشتملت عليه من مواد نظرية وعملية وتطبيقات وزيارات ميدانية بالإضافة إلى مراحلها التحضيرية ومناهجها الدراسية، بعد ذلك تفضل وزير الدولة لشئون الدفاع بتوزيع شهادات الماجستير على خريجي تلك الدورات، ثم قُدمت هدية تذكارية إليه.
بعدها تفضل وزير الدولة لشئون الدفاع بقص شريط فتتاح قاعة مشبّه لعبة الحرب التي تحتوي على معدات حديثة وأجهزة متطورة تحاكي الواقع من أجل تنفيذ وتطبيق المواد النظرية ومنهاج دورات القيادة والأركان من أجل الارتقاء بالضباط المتدربين على هيئات الركن والقيادة كلٌ في مجاله وحسب اختصاصه، بالإضافة إلى اكساب المشاركين الضباط المزيد من الخبرة العملية والميدانية لتمكينهم على التخطيط للعمليات العسكرية المشتركة وذلك لرفع الكفاءة وصقل الخبرات بشكل بارز من خلال التركيز على التدريب النوعي.
وأشاد وزير الدولة لشئون الدفاع بمسيرة قوة دفاع البحرين التي امتدت إلى ستة وأربعين عاماً في ظل الرعاية الدائمة والاهتمام الكبير والتوجيهات السديدة من قبل عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث حققت خلالها العديد من الإنجازات الكبيرة التي يشهد لها عدد من المتابعين والمراقبين بهذا الشأن بالقوات المسلحة بالدول الشقية والصديقة، وكان لتلك التوجيهات السديدة أكبر الأثر فيما وصلت إليه قوة الدفاع من مستويات عالية، لإضافة إلى المتابعة المستمرة والدعم اللامحدود من قبل ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، والدور الكبير للقائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة ، مشيراً إلى الجهود الحثيثة للوصول بقوة دفاع البحرين إلى أقصى درجات الكفاءة والاستعداد خصوصاً في الصروح العلمية.
وأكد وزير الدولة لشئون الدفاع بأن قوة دفاع البحرين تهتم اهتماما كبيرا بالعنصر البشري وتعمل بشكل متواصل ودائم على تأهيله على كافة الأصعدة ليكون قادرا ومؤهلا للتعامل مع آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة في المجال التعليمي والتدريبي، وخير دليل ما نشهده اليوم من تقدم وتطور بالكلية الملكية للقيادة والأركان فهي تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة، مضيفاً معاليه أن الكلية قد أضحت منارة شامخة للعلم والمعرفة، وأصبحت على المستوى المحلي محل إشادة وتقدير عدد من الجهات المحلية والعالمية العاملة في الشأن الأكاديمي، فضلاً عن مشاركة المؤسسات العسكرية بالمملكة على المستوى المحلي ومشاركة عدد من ضباط القوات المسلحة من الدول الشقيقة على المستوى الإقليمي، مما يؤكد على تقدم ورقي مستوى الكلية الملكية للقيادة والأركان.
وفي الختام تقدم بالشكر الجزيل للقائمين على هذه الكلية، متمنياً للحاصلين على شهادات الماجستير في تلك الدورات كل التوفيق والسداد موجهاً إياهم بالاهتمام بمثل هذه الدورات المتقدمة والاستمرارية في التحصيل العلمي والمعرفي.
حضر الاحتفال مساعد رئيس هيئة الأركان للقوى البشرية اللواء الركن الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة ، ومساعد رئيس هيئة الأركان للعمليات اللواء الركن ذياب صقر النعيمي ، وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين.