قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي أن مملكة البحرين قدّمت تقريرا موضوعياً خلال مناقشات تقرير البحرين الثالث بشأن اتفاقية (سيداو) وذلك في مقر الأمم المتحدة بجنيف برئاسة (فيوليتا نوبوير) نائبة رئيسة اللجنة حيث نوقش التقرير الرسمي لمملكة البحرين بشأن اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).

وذكرت، وهي إحدى أعضاء الوفد البحريني الحاضر بالمناقشات بصفتها عضو بالسلطة التشريعية، أنها لمست تفاعلا كبيرا وإشادات عديدة من قبل أعضاء اللجنة الأممية حول ما تضمنه تقرير البحرين الذي جرت مناقشته وقد جرى الرد على جميع الاستفسارات بشكل شافٍ وموضوعي.

وذكرت أن البحرين تملك الإرادة الجادة لإحراز التقدم النوعي لتنفيذ ما ورد في اتفاقية (سيداو) بما لا يتعارض مع الدستور والشريعة الاسلامية وبخاصة أن المشروع الاصلاحي الشامل لجلالة الملك ضمن للمرأة حقوقها السياسية وفتح الباب واسعا أمام مشاركة المرأة في الشأن العام وشجع على تولي المرأة للمناصب العامة وتمكينها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية وغيرها.

ولفتت أنها ومن خلال موقعها بمجلس النواب تقف داعمة لكل ما من شأنه تعزيز تمكين المرأة البحرينية وذلك من خلال إنجاز التشريعات الوطنية اللازمة أو المصادقة على الاتفاقيات الداعمة لذلك وذلك من بعد الدراسة المستفيضة لها مع ذوي الشأن.

وأكدت أنها فخورة بما حققه وفد مملكة البحرين في جنيف، حيث مثل صوت المرأة البحرينية في أحد المحافل الأممية، وأدلى الوفد بشهادة تعكس واقع المرأة والطموحات الماثلة لتحقيقها خلال المرحلة المقبلة وذلك بتعاضد وتآزر الجميع من أجل تحقيق الخير والرفاه والاستقرار للبحرين وللأسرة البحرينية.

كما أكدت على ضرورة استمرار عجلة التنمية الوطنية من أجل استدامة المشاريع الداعمة لتمكين المرأة، ومنوهة بأن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك رئيسة المجلس الأعلى للمرأة كانت متابعة على الدوام لمجريات الأعداد والمناقشات تقرير البحرين الثالث بشأن اتفاقية (سيداو) مع وفد مملكة البحرين.

وقالت تقوي أنها ومن خلال رئاستها للجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب ستعمل من أجل الاسراع في إنجاز التعديلات المقترحة على مشروع قانون الجنسية الذي أحالته الحكومة الى مجلس النواب مؤخرا والذي يقضي بالسماح لأبناء البحرينيات المتزوجات من أجانب الحصول على الجنسية البحرين وذلك ضمن شروط ومعايير محددة، وذلك لارتباط هذا التشريع الهام مع بعض بنود اتفاقية (سيداو)، وما يعنيه اقرار هذا التشريع المهم من مكانة متقدمة للمرأة وإعلاء للقيم الانسانية والمواطنة الدستورية فيما بين المواطنين جميعا.

وثمنت تقوي الجهود المبذولة من الوفد الوطني المشارك في مناقشات التقرير بجنيف والذي ترأسته الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة نائبة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة والأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري وأعضاء الوفد من المجلس الأعلى للمرأة ومختلف الجهات الرسمية المعنية الذين يقومون بجهود وطنية مشكورة لتطوير واقع المرأة البحرينية وتعزيز تواجدها في جميع المجالات.