تشارك مملكة البحرين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" التاسع والعشرين بالمملكة العربية السّعودية ما بين (13 - 22 فبراير/ شباط 2014)، إذ تنتقل المنامة بتفاصيل باب البحرين وسوق المنامة القديم، بكل ما فيه من اشتغال ثقافي واجتماعي واقتصادي، إلى المهرجان لتقديم صورة مختلفة لتراث وحضارة مملكة البحرين ولتعزز من الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.
وأكد الوكيل المساعد للسياحة بوزارة الثقافة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، أن مشاركة مملكة البحرين في مهرجان الجنادرية دليل واضح على متانة العلاقات الاجتماعية والثقافية التي تجمعها مع شقيقتها المملكة العربية السّعودية، مضيفاً أن البحرين هي أول دولة من بين دول مجلس التعاون الخليجي التي تشارك في المهرجان.
وتوجّه بالشكر الجزيل إلى شركة "ديار المحرّق" ممثلة برئيسيها التنفيذي ماهر الشاعر، وشركة "درة البحرين" على الدعم الكبير والتعاون مع وزارة الثقافة من أجل إنجاح جناح مملكة البحرين في الجنادرية.
مشاركة البحرين هذا العام تعد الأكبر من نوعها، إذ خصص المهرجان للمملكة جناحاً تقدّر مساحته بـ 2000 متر مربّع تنقسم إلى أجزاء تغطي مجموعة من الأنشطة والفعاليات السّياحية والثقافية.
ويحتوي الجناح على قسم ترويجي للمشاريع العمرانية الصاعدة كمشروع ديار المحرق ودرة البحرين، إضافة إلى قسم آخر يقدّم عروضاً ترويجية على تذاكر سباق الفورمولا 1 مع حجوزات الفنادق.
ويضم الجناح كذلك أقساماً ثقافية وتراثية أخرى، كقسم العلاقات البحرينية السّعودية الذي يوضّح تاريخ هذه العلاقات ومراحل تطورها وقوّتها، قسم الحرف اليدوية التراثية الذي يهدف إلى دعم الحرف وبيع المنتجات والترويج لها خارج البحرين، إضافة إلى قسم المأكولات الشعبية البحرينية المشهورة.
وتقدّم البحرين خلال مهرجان الجنادرية مجموعة من الفعاليات اليومية كعرض فرقة قلالي للفنون الشعبية الذي يحيي التراث البحري للمملكة عبر مجموعة من الأغاني الشعبية التراثية.
يذكر أن مهرجان الجنادرية انطلق عام 1984م برعاية من قيادة المملكة العربية السّعودية كمناسبة وطنية تمزج في نشاطاتها ما بين التراث القديم والحاضر الحديث.
ويهدف المهرجان لتأصيل الموروث الشعبي للملكة العربية السعودية، إضافة إلى تشجيع اكتشاف التراث الشعبي وتوظيفه في الأعمال الأدبية والفنية.