أكد وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو أن برامج ريادة الأعمال التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع الـ "يونيدو" قد أثمرت في توفير المزيد من فرص العمل للشباب وتقليص نسب البطالة ، وتشجيع الشباب بشكل مستمر على التوجه للعمل الخاص المبدع والمنتج وخلق المزيد من المشاريع الإقتصادية ذات القيمة المضافة بالإقتصاد الوطني، بما يشمله ذلك من توفير مستوى معيشي للأفراد المنتمين لهذه المشاريع وأُسرهم وبالتالي المجتمع والوطن بشكل عام.
جاء ذلك خلال كلمة افتتاحية خلال رعايته لحفل تخريج ثلاث دفعات من برامج ريادة الأعمال التي تنظمها وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" بالاعتماد على النموذج البحرين لريادة الأعمال.
وأشار الوزير إلى النموذج البحريني لريادة الأعمال والذي أصبح بفضل الدعم والمساندة من الحكومة عالمياً، ووصل إلى الشرق والغرب والجنوب والشمال من هذا العالم، فمجموع دورات ريادة الأعمال التي نظمت في نطاق هذا النموذج خلال الفترة من عام 2001 وحتى اليوم وصل إلى 87 دورة خرّجت أكثر من 5000 رائد عمل من البحرين، بخلاف الأعداد التي تنتمي إلى الدول التي طبقت هذا البرنامج والتي تبلغ حوالي 38 دولة.
وأعرب الوزير عن اعتزازه بتخريج أفواج متلاحقة من المتدربين في برامج ريادة الأعمال التي تؤهل أصحابها لاستحداث مشاريع اقتصادية متنوعة، كونها تمدهم بالأساسيات المطلوبة لبدء العمل الخاص والذي في معظم النماذج التي تخرجت مسبقاً تطور هذا العمل وهذه الخطوة الأولى إلى مشروع اقتصادي يشار إليه بالبنان.
كما نوه الوزير أن هذه البرامج تنطلق من إستراتيجية ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، التي ترتكز على الشباب وتتجه لهم بكامل بنودها سواء عبر التدريب والتأهيل أو عبر البرامج الحكومية المتخصصة والإستراتيجيات المتفرعة عنها في كل قطاع عام لتتوصل إلى مستقبل أفضل لأجيال البحرين القادمة . فعملية التمكين للكوادر البشرية هي الأساس والمنطلق لهذه الرؤية و جزء أساسي من هذه الإستراتيجية والرؤية الطموحة .
كما أشاد الوزير بالعلاقة المتميزة التي تربط وزارة الصناعة والتجارة بمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، والتي تستهدف استدامة المشاريع الريادية الصغيرة والمتوسطة لتصبح قادرة على المنافسة على المستويين المحلي والعالمي.