شاركت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي في الدورة الثانية من القمة الحكومية 2014، في دولة الإمارات العربية المتحدة، تحت رعاية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الفترة 10 - 12 فبراير/ شباط الجاري، والتي تتركز حول مستقبل الخدمات الحكومية، وتحقيق السعادة للمتعاملين والاستفادة من التجارب المتميزة للقطاع الخاص، تحت شعار «الريادة في الخدمات الحكومية».
وتمثلت مشاركة البلوشي في الجلسة النقاشية التي عقدت في اليوم الأول بعنوان «فرص تطوير الخدمات الاجتماعية في العالم»، بمشاركة كل من وزيرة الشئون الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة مريم محمد خلفان الرومي، وزير الشئون الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية يوسف بن أحمد العثيمين، وزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية ريم أبو حسان. إذ تم تسليط الضوء خلال الجلسة على النماذج المبتكرة التي طورتها الحكومات العربية لتعزيز جودة الخدمات الاجتماعية وتسهيل الوصول إليها، كما بحثت الميزات والموارد المتاحة لتحسين الخدمات والاستفادة من الطاقات الكامنة التي تمتلكها المنطقة.
وأكدت البلوشي أن العهد الإصلاحي لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الذي أطلقه قبل نحو 15 عاماً أثمر العديد من الإنجازات على الصعيد الاجتماعي التي تحققت على أرض مملكة البحرين وبدأت تقطف ثمارها، مشيدة بجهود رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. وطرحت الإنجازات التي تحققت على أرض مملكة البحرين في مجال التنمية الاجتماعية فيما يتعلق بالأسرة والطفولة والمنظمات الأهلية، بالإضافة إلى مجال الرعاية والتأهيل الاجتماعي لذوي الإعاقة وكبار السن، وذلك في ظل شراكة مجتمعية واسعة النطاق بين القطاعين الحكومي والأهلي.
كما أكدت الوزيرة أهمية دور حكومات المستقبل في إحداث نقلة نوعية بمستوى جودة الخدمات التي تقدمها للمتعاملين، منوهة إلى ضرورة أن تهدف جميع برامج ومشاريع ومبادرات الحكومات إلى تسهيل حياة المتعاملين ليحققوا الاطمئنان والسعادة المنشودة، مشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة واهتمامها بتنظيم هذه القمة للعام الثاني على التوالي للاستفادة من الفرص المميزة التي توفرها القمة الحكومية كمنصة إقليمية وعالمية لتبادل الخبرات والمعارف لتحقيق الريادة في الخدمات الحكومية، والمزج بين التجارب الإقليمية والعالمية الناجحة، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعارف وترسيخ العمل الجماعي لأهميته في نجاح التوجهات المشتركة لصالح شعوب المنطقة، وخاصة أن القمة الحكومية تتيح للمشاركين الاطلاع على أفضل الممارسات وآراء وأفكار القادة ورواد العمل الحكومي والخبراء ما يمثل ركيزة رئيسية لبلورة مستقبل الخدمات الحكومية اتساهم بتحقيق السعادة للمتعاملين.
العدد 4175 - الإثنين 10 فبراير 2014م الموافق 10 ربيع الثاني 1435هـ