قال المحامي محمد التاجر: «إن قاضي الأحداث قرّر يوم الخميس الماضي (6 فبراير/ شباط 2014) إيداع الحدث سيد محمد عبدالله شبر (13 عاماً) في مركز الأحداث لمدة سبعة أيام، بتهمة المشاركة في مسيرة غير مرخصة والاعتداء على رجال الأمن وحيازة زجاجات (المولوتوف)، على أن يعرض مرة أخرى يوم الخميس المقبل (13 فبراير 2014)».

وأشار إلى أن «التحقيق مع الحدث الذي تم يوم الخميس الماضي، استمر لمدة ساعة ونصف، وتقدمنا خلال التحقيق بطلب لإخلاء سبيله».

وذكر التاجر أن «الحدث يعاني من إعاقة سمعية بضعف متوسط في الأذن اليمنى ويحتاج إلى معين سمعي RIONET HB 2311، كما أثر ذلك على تركيزه وإدراكه ونطقه، وهو يخضع لجلسات علاجية ونظام علاجي معين».

وعن تفاصيل القضية، أوضح التاجر أن «قوات الأمن اعتقلت الحدث المعاق في إحدى منازل قرية كرزكان، وذلك يوم الأربعاء (4 فبراير 2014) عند الساعة 9:30 مساءً، وتعرض الحدث رغم صغر سنه وإعاقته إلى الضرب المبرح على مختلف أنحاء جسمه، مما خلّف رضوضاً وكدمات حادة ومتوسطة في الذراعين والرجلين وفي الرأس، وذلك حسب التقرير الطبي».

وأضاف «بعد اعتقاله مع مجموعة من شباب القرية ذاتها، تم اقتيادهم إلى إحدى المناطق المهجورة وإرغامهم على لبس الأقنعة وحمل (المولوتوفات) حتى يتم تصويرهم بها وأخذ مسحات من أيديهم حتى تشكل دليلاً مادياً مختلقاً لتلفيق الاتهام، وبعدها تم إرسالهم إلى مركز شرطة مدينة حمد (دوار 17)، حيث تم تسجيل اعترافات وإقرارات منزوعة تحت الإكراه والتعذيب».

وبيّن التاجر أنه «في اليوم التالي تم عرض الحدث على النيابة العامة للتحقيق، ورغم إنكار الحدث للاتهام المنسوب إليه، وتقديم التقارير الطبية التي تثبت إعاقة الحدث، بالإضافة إلى تعرضه إلى التعذيب والضرب المبرح، إلا أن قاضي الأحداث قرّر إيداعه في مركز الأحداث لمدة سبعة أيام».

وأشار إلى اتهام الحدث المعاق بـ «التجمهر والقيام بأعمال شغب وحيازة (المولوتوف)، رغم عدم وجود أي دليل، سواء مادي أو قولي، على ذلك، بالإضافة إلى إنكاره جميع الاتهامات الموجهة إليه وبطلان إجراءات القبض، لعدم وجود إذن النيابة العامة».