أعلن مسئولون كبار إثيوبيون ومن جنوب السودان لوكالة «فرانس برس» تأجيل الافتتاح الذي كان مقرراً أمس الإثنين (10 فبراير/ شباط 2014) في أديس أبابا للجولة الثانية من المفاوضات بين طرفي النزاع الذي اندلع في منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي في جنوب السودان.
وفي تصريح لوكالة «فرانس برس» قال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، مايكل ماكوي إن «المحادثات لن تستأنف اليوم (أمس)»، مشيراً إلى أن منظمة «ايغاد» التي تقوم بالوساطة في النزاع بجنوب السودان أبلغته بإمكانية افتتاحها اليوم (الثلثاء). وأكد مسئول حكومي إثيوبي أن المناقشات لم تبدأ أمس كما كان مقرراً، لكنه لم يحدد موعداً جديداً.
والسلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) وهي منظمة إقليمية في شرق إفريقيا التي تتولى إثيوبيا في الوقت الراهن رئاستها الدورية، لم تؤكد حتى الآن بصورة رسمية تأجيل المحادثات وتعذر الاتصال بأي من مسئوليها. وأكد عدد من المصادر الدبلوماسية أيضاً لوكالة «فرانس برس» تأجيل بدء المحادثات.
ولم يطرح أي سبب لتبرير تأجيل بدء الجولة الثانية من المحادثات، بعد أكثر من أسبوعين من جولة أولى توصلت خلالها حكومة جنوب السودان الذي يترأسه سلفاكير ميارديت وأنصار نائب الرئيس السابق رياك مشار إلى الاتفاق على وقف الأعمال العسكرية.
وفيما تواجه الهدنة صعوبة في تطبيقها ميدانياً، بات يتعين على الفريقين بذل جهود للتوصل إلى اتفاق سياسي ينهي النزاع. وأسفر النزاع عن آلاف القتلى منذ منتصف ديسمبر وأدى إلى تهجير نحو 900 ألف شخص من منازلهم. وإلى المعارك بين القوات المتنافسة، تضاف المجازر القبلية بين قبيلتي الدينكا والنوير اللتين تعدان الأكبر في البلاد وينتمي إليهما سلفاكير ومشار.
العدد 4175 - الإثنين 10 فبراير 2014م الموافق 10 ربيع الثاني 1435هـ