أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي أن العهد الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي اطلقه قبل حوالي 15 عاماً أثمر العديد من الإنجازات على الصعيد الاجتماعي التي تحققت على ارض مملكة البحرين والتي بدأت تقطف ثمارها.

وأشادت بجهود رئيس مجلس الوزراء حضرة صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة، إذ طرحت الانجازات التي تحققت على أرض المملكة في مجال التنمية الاجتماعية فيما يتعلق بالأسرة والطفولة والمنظمات الأهلية، بالإضافة إلى مجال الرعاية والتأهيل الاجتماعي لذوي الإعاقة وكبار السن، وذلك في ظل شراكة مجتمعية واسعة النطاق بين القطاعين الحكومي والأهلي.

جاء ذلك خلال مشاركتها في الدورة الثانية من القمة الحكومية 2014 المنعقدة في دولة الامارات العربية المتحدة حاليا تحت رعاية نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي تتركز حول مستقبل الخدمات الحكومية، وتحقيق السعادة للمتعاملين والاستفادة من التجارب المتميزة للقطاع الخاص، تحت شعار "الريادة في الخدمات الحكومية".

وتمثلت مشاركة وزيرة التنمية في الجلسة النقاشية التي عقدت في اليوم الاول بعنوان "فرص تطوير الخدمات الاجتماعية في العالم"، وذلك بمشاركة كل من وزيرة الشئون الاجتماعية بدولة الإمارات مريم محمد خلفان الرومي، و وزير الشؤون الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية يوسف أحمد العثيمين، ووزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية ريم أبو حسان. إذ تم تسليط الضوء خلال الجلسة على النماذج المبتكرة التي طورتها الحكومات العربية لتعزيز جودة الخدمات الاجتماعية وتسهيل الوصول إليها، كما بحثت الميزات والموارد المتاحة لتحسين الخدمات والاستفادة من الطاقات الكامنة التي تمتلكها المنطقة.

كما أكدت أهمية دور حكومات المستقبل في إحداث نقلة نوعية بمستوى جودة الخدمات التي تقدمها للمتعاملين، منوهة إلى ضرورة أن تهدف جميع برامج ومشاريع ومبادرات الحكومات إلى تسهيل حياة المتعاملين ليحققوا الاطمئنان والسعادة المنشودة، مشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة واهتمامها بتنظيم هذه القمة للعام الثاني على التوالي للاستفادة من الفرص المميزة التي توفرها القمة الحكومية كمنصة إقليمية وعالمية لتبادل الخبرات والمعارف لتحقيق الريادة في الخدمات الحكومية، والمزج بين التجارب الإقليمية والعالمية الناجحة، لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعارف وترسيخ العمل الجماعي لأهميته في نجاح التوجهات المشتركة لصالح شعوب المنطقة، خاصة وأن القمة الحكومية تتيح للمشاركين الاطلاع على أفضل الممارسات وآراء وأفكار القادة ورواد العمل الحكومي والخبراء ما يمثل ركيزة رئيسية لبلورة مستقبل الخدمات الحكومية التي تسهم بتحقيق السعادة للمتعاملين.