للعام الثالث علي التوالي، تحتفل قطر باليوم الرياضي للدولة والذي يصادف في ثاني ثلثاء من شهر شباط/فبراير من كل عام.
وكالعادة ستتحول قطر الى ملعب رياضي يمارس فيه القطريون والمقيمون وعائلاتهم الرياضة في عدد كبير من المناطق التي خصصتها قطر لهذا اليوم في مقدمتها ملاعب اكاديمية اسباير التي تعد الوجهة الرئيسية للعائلات.
ولا تقتصر ممارسة الرياضة في هذا اليوم على الجانب الشعبي بل يمتد الى الجانب الرسمي ايضا من خلال ممارسة كبار المسؤولين في قطر عدد من الرياضات في مقدمتها رياضة الهجن والفروسية وغيرها من الرياضات التراثية الشعبية التي لا تزال قطر تتمسك بها وتمارسها سنويا من خلال عدة بطولات.
واعلنت قطر اليوم الرياضي اجازة رسمية للجميع من اجل ممارسة الرياضة، وتسعى اللجنة الاولمبية القطرية والاتحادات والاندية الرياضية الى توفير انشطة متعددة ولجميع الاعمار والمستويات، وتحرص على التواجد الشعبي اكثر من الممارسين والمحترفين للرياضة والذين يشاركون ايضا من باب التوعية بأهمية ممارستها، كما تنظم الوزارات والهيئات الرسمية انشطة رياضية لجميع منتسبيها وموظفيها.
وللمرة الاولى، تخصص اللجنة الاولمبية القطرية قرية رياضية تضم اكبر عدد من اللعبات سواء الجماعية او الفردية خاصة كرة القدم وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد، بجانب الالعاب الفردية مثل الرماية وكرة الطاولة وغيرهما، وتضمنت القرية ملاعب مصغرة لممارسة اللعبة من قبل الجماهير.
واكد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الأمين العام للجنة الأولمبية على ان مبادرة امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتخصيص يوم رياضي تؤكد الأهمية التي توليها الدولة للرياضة باعتبارها أداة استراتيجية لتحقيق رؤية قطر 2030".
وقال في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "من خلال النظر إلى الإقبال الكبير وتفاعل جميع شرائح المجتمع وانخراطها في الفعاليات والانشطة الرياضية التي نظمتها الوزارات والأجهزة الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة والخاصة في اليوم الرياضي بالعامين الماضيين، يمكن القول أن الأهداف المنشودة من هذا اليوم تحققت إلى حد كبير"، مشيرا "إلى مواصلة التطلع لتحقيق الأفضل".
وشار إلى "نسخ التجربة القطرية في اليوم الرياضي من قبل الدول الأخرى، حيث أقرت الأمم المتحدة مؤخرا اليوم الرياضي في السادس من ابريل/نيسان كل عام بدءا من هذه السنة، كما أن الاتحاد الأوروبي قرر تخصيص يوم رياضي لدوله بدءا من العام المقبل".