خطوة موفقة تلك التي قام بها اتحاد الكرة بالتعاون مع النادي الانجليزي بلاكبيرن روفرز من خلال الشراكة التي عملا عليها خلال الأيام الماضية، ويبدو أن هذه الشراكة ستستمر وستتواصل في سبيل لحاق الكرة البحرينية بالعالمية وبالاحتراف الذي سبقنا إليه القاصي والداني!، وربما تنقلنا تلك الشراكة إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير عبر التطور والانتقال لمرحلة متقدمة لم يسبقنا إليها أحد.

تلك الديباجة هي «لسان حال» أمين عام اتحاد الكرة حسن إسماعيل في تصريحه للإعلام المحلي عندما قال: «نهدف إلى تحقيق أكبر استفادة من هذه الشراكة النوعية مع النادي الانجليزي، وحرصاً منهم على أن تساهم في توسيع القاعدة الكروية المحلية وإشراك الرياضة المدرسية بشكل مباشر في تحقيق هذا الهدف»، «الوسط الرياضي 3 فبراير الماضي».

ماذا حدث في ذلك المهرجان الذي نظمه اتحاد الكرة بالتعاون مع النادي الانجليزي؟، والإجابة باختصار تم جمع ما يزيد عن 70 لاعبا بهدف اختيار 5 لاعبين في نهاية المطاف والذهاب بهم في رحلة خلال الصيف لمقر النادي لن تتجاوز الأسبوعين، وربما تتكرر تلك الحادثة وربما لن تتكرر.

قبل نحو 3 أعوام أو أقل «الوسط الرياضي 16 يونيو/حزيران 2011» خرج علينا اتحاد الكرة في مؤتمر صحافي ليعلن أنه بدأ سيدشن أكاديمية عالمية تحت إشراف النادي الأشهر والأكبر في العالم الأسباني ريال مدريد «الميرنغي»، وخلال المؤتمر أعلن اتحاد الكرة عن إقامة عدد من المهرجانات الخاصة بالأكاديمية التي سيشرف عليها كوادر بحرينية الذين سيتم تأهيلهم بدورات تدريبية تحت إشراف مدربين من ريال مدريد، كما أعلن أن الأكاديمية ستبدأ عملها بعد 4 شهور من العام نفسه، فماذا حدث بعد ذلك؟، وما هي النتائج التي خرجت بها الكرة البحرينية؟.

«صفر» تلك هي نتيجة أكاديمية الريال، ولا نعلم عن تلك الأكاديمية التي حضر مؤتمرها الصحافي المدير الإداري للريال النجم الاسباني والدولي السابق بوتراغينو، ولا نعلم ما هي أسباب انتهاء «الحلم» الذي حلمه اتحاد الكرة وعدم تحقيقه على أرض الواقع، وتبدو النتيجة الأقرب للواقع هو عدم وجود إمكانية وأرضية صلبة لإنشاء مثل تلك الأكاديميات في البحرين وخصوصا فيما يتعلق بالبنية التحتية وغياب الملاعب والتجهيزات وغيرها من الجوانب المهمة الأخرى.