لم ينتهِ العام 2012 إلا وقد وافقت دول مجلس التعاون على الاتفاقية الأمنية الخليجية بصيغتها التي لم تستثنِ أحداً من المواطنين الخليجيين من الرَّصَد والمتابعة والتصنيف بحسب «قوائم احترازية» تشمل كلَّ الأشخاص وكلَّ الجماعات وكلَّ الفئات وكلَّ المهن وكلَّ المجالات. هذه المعلومات أصبحت الآنَ، بحكم الاتفاقية، في متناول كل أجهزة الأمن في دول الخليج، ويمكن أن يعاقب الخليجي في أية دولة تحت أي تصنيف، ويمكن أن يُمنع الخليجي من التنقل ما بين الدول لأي سبب ترتئيه هذه الدولة أو تلك، بحسب ما يتوافر في قاعدة المعلومات المشتركة. ولعل مواطناً تتواجد عنه معلومات في القاعدة المعلوماتية المشتركة، لا يعاقب عليها في بلده الأم، لكن قد يحاسب عليها في بلد خليجي آخر.
الاتفاقية تم توقيعها من قبل الحكومات، ومن ثم صدرت كتشريعات معتمدة من دون تعطيل في مختلف الدول الخليجية، بل إنَّ البعض ربما طالب بتغليظ العقوبة؛ لأنَّه ربما يعتقد أنَّ المواد لا تطول الفئة التي ينتمي إليها. غير أنَّ الوضع في الكويت يختلف تماماً، إذ إنَّ مجلس الأمة بنوابه المنتخبين يقفون في غالبيتهم ضد اعتماد الاتفاقية الأمنية الخليجية في الكويت. وحتى النواب الذين قد يصوتون لصالح الاتفاقية (وحاليّاً هم في جانب الأقلية)، فإنَّهم يخشون من الناخبين في دوائرهم، الذين من الممكن أن يعاقبوهم في الانتخابات المقبلة.
الوضع في الكويت هذه الأيام يشبه الوضع في البحرين في العام 1975 عندما وقف أعضاء المجلس الوطني آنذاك ضد مرسوم بقانون بشأن تدابير أمن الدولة، ولم يجرؤ آنذاك أيُّ عضو منتخب على أن يقف مع المرسوم، وانتهى الأمر بحلِّ المجلس الوطني وتمرير قانون أمن الدولة الذي استمرَّ سريانه حتى مطلع العام 2001.
لجنة الدفاع والشئون الخارجية في مجلس الأمة الكويتي أجَّلت التصويت على الاتفاقية الخليجية، لكن المعارضة البرلمانية لم تهدأ، ولاسيما أن هناك رأياً قويّاً يقول إن نقل المعلومات عن المواطن من جهة حكومية كويتية إلى جهة حكومية كويتية يحتاج إلى إذن من النِّيابة العامة، فكيف يتحول الوضع إلى أن يسمح بتوفير المعلومات عن المواطن الكويتي لجميع الأجهزة الرسمية في دول الخليج بصورة روتينية. ثم إنَّ الكويتيين يقولون إنَّ شرطتهم ليس لها الحق حتى في تفتيش أية سيارة لأي مواطن كويتي إلا بإذن محدد السبب والزمان والمكان من النِّيابة العامة، فكيف يحمي الكويتي حقوقه (التي يضمنها القانون الكويتي) عندما يعتمد إطاراً بوليسيّاً ضمن اتفاقية خليجية تقدس الهاجس الأمني غير المحدد بإجراءات قانونية صادرة عن إرادة الشَّعب؟، ثم إنَّ الدستور الكويتي يضمن الحريات ويمنع تسليم المطلوبين سياسيّاً إلى بلدانهم، بينما الاتفاقية الخليجية تنسف ذلك، وهذه مخالفة دستورية.
الكويتيون هم الوحيدون حاليّاً الذين يستطيعون التعبير عن آرائهم بحرية لمحاججة الذين يقولون إنَّ الترتيبات الأمنية التي تنص عليها الاتفاقية الخليجية ستسهم في تعزيز أمن المنطقة، وهم الذين يرفعون راية الحريات العامة التي تعتبر الإنسان مكرَّماً عزيزاً ولا يجوز انتهاكه بسبب هواجس أمنية.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4174 - الأحد 09 فبراير 2014م الموافق 09 ربيع الثاني 1435هـ
قانون امن الدولة الحالي اسوأ من السابق
انتهى الأمر بحلِّ المجلس الوطني وتمرير قانون أمن الدولة الذي استمرَّ سريانه حتى مطلع العام 2001.
اعترض.
بل ما زال قانون امن الدولة مستمرا واسوأ من ذي قبل واظن ان البحرينين لم يروا اسوأ من الاوضاع الحالية.
او من اكتوى جمعية الاصلاح
امنعوا كم عضو من اعضائها واحبسوا بعضهم فى الامارات الصيف اللى فات لا وردوا كم واحد من الكويت الله واكبر مناللى ياى
زائر رقمظ¤
روح العراق او ايران بدل ما تروح الكويت
اللحق يا دكتور
اليوم الصبح قريت لشيبه المنافق الطائفي في عمودة يقول الناس في البحرين تنتظر انتهاء فترة حكم اوباما جتني السدحة من الضحك معقوله هذا مستوه في الصحافه .. بصراحة خسارة مساحة العمود عليه .. دكتور مافي تقاعد حق اللي يكتبون بعد ... بصراحة بصراحة يفكر امريكا والرئاسة مدرب فاشل وينتظرون يخلص العقد عشان يجيبون غيره عن الشرط الجزائي ههههههههههههههه اشطح
عزفنا عن زيارة الكويت وكرهنا الذهاب لها
تكرر معي التصرفات المهينة والمشينة والمسيئة لبني الانسان على الحدود الكويتية فكرهنا الذهاب لها عين لا ترى وقلب لا يحزن
الاتفاقية الامنية
كل الأتفاقيات الموجودة هي ضرب كل صوت معارض ولحماية كراسي الحكام
دول الخليج اصبحت دول مقزّزة وطاردة لأهلها
بصراحة تركت زيارة الكويت وحتى باقي دول الخليج لا ازورها الا اضطراريا بسبب التخلّف وطريقة اهانة بني الانسان فمن السهل ان تجد شخصا لا يعرف كتابة اسمه يقوم بإهانة شخص لا يعرف مكانته ولا مقامه بين جماعته فقط لمجرد الشبهة والظنّة
العالم يتقدم في حقوق الانسان والخليج يتراجع الى المزيد من التخلف
تحية
تحية للأحبة في الكويت وإن شاء الله يثبتون على موقفهم.
المشكلة إن المقصود من الاتفاقية المطلوبين سياسيا فالبحرين مثلا بإمكانها أن تقول نريد فلان وفلان من عندكم ويتم تسليمه لمجرد تعبيره عن الرأي ومن ثم تعذيبه وإلصاق تهم كيدية له ووضع صورته في الجرائد.. إرهابي.
تجربة أمنية فاشلة يراد تعميمها.
نعم انت وماعدا الكويت يعيشون بحبوحة الديمقراطية
ماعدا الكويت لا توجد ديمقراطية في اي دولة خليجية اخرى يرغبون في تأخير دوران الزمن نحو التطور الديمقراطي والنكتة انهم يتصدرون المشهد في مساعدة بعض الدول على التحول الديمقراطي كسوريا وأقول العيب فينا كمواطنين
سنابسيون
استاذي منصور انت قلت بنفسك هذا في الكويت مو هني !لكن انت وأنت والايام سترينا كيف ان من طالب بتمريرها عندنا ستلتف عليهم وهم من سيقع في هذا الشرك الخطير صدقني انها سنة الله في الأرض من حفر حفرة لأخيه وقع فيها وراح تشوف وبذكرك بهالشي