سنجتاز السنتين ومازال حال البيت، الذي خضع سابقاً إلى إعادة بناء ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط منتصف العام 2012، يتعرض ما بين الفينة والأخرى إلى تلفيات رغم وجوده بفترة الضمان المحددة سنة واحدة، والتي هي مدة تخول للمقاول الذي أشرف على بناء البيت العودة إليه لتصليح كل التلفيات التي تنشأ ما بعد السكن فيه إن وجدت.
وكان أبرزها التسريبات المائية التي تحصل للحمام العلوي، ويتسلل الماء نحو مجمع الكهرباء بالأسفل مما ينتج عنه احتراق بعض التسليكات الكهربائية، وعلى إثر ذلك وبمجرد حصول تلك التسريبات نسارع الخطى بالتواصل مع المجلس بلدي الوسطى، الذي يبدي تجاوباً سريعاً ليحضر المقاول في أقل من أسبوع ليصلح التسرب حسب مزاعمه، ولكنه تصليح بسيط نتفاجأ مجدداً بعودة التسريب بعد فترة وجيزة على الإصلاح الأول.
وليس هذا فحسب، بل ترى الجبس الذي قام بتركيبه بأنحاء المنزل لم يخضع للصباغة، قام بتركيبه على حاله مثلما كان، ناهيك عن شباك النوافذ المختفي.
وتمضي الأشهر، ويعود المقاول لتصليح الخلل سطحياً عبر تكسير البلاط وتغطيته بمانع التسرب ذي اللون الأسود لتعود الأمور تنشأ من جديد أكثر من ذي قبل، والدليل أن التسرب عاد بقوة أكثر من السابق وتسللت تلك المياه إلى مجمع الكهرباء ليخلق احتراق الكابل وانقطاع الكهرباء كلياً عن أنحاء البيت.
ونضطر على إثر ذلك أن نعيش في المنزل بلا كهرباء منذ الأربعاء (29 يناير/ كانون الثاني 2014)، وعلى رغم الاتصال بالمقاول الذي كلف عماله ليطلعوا عن قرب إلى الضرر الجسيم التي يتسبب به التسرب، غير أن الوضع ظل مراوحاً ولم يقم بإصلاحه، بل اكتفوا بقيام جولات استطلاعية لا أكثر ولا أقل.
ومازلنا ننتظر إصلاح ذلك، ونضطر النوم والعيش بلا كهرباء، فيا ترى متى سيقوم المقاول بكامل مسئوليته ودوره في تصليح تلك التلفيات في القريب العاجل، وضمان عدم تكرارها مجدداً حتى لا نعاني منها لاحقا؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
بيتي يقع في منطقة سرايا 2 بمجمع 457 وتقع بجانبه أرض فضاء خاوية يستغلها مقاول يشرف على بناء أكثر من بيت بهذه المنطقة في رمي مخلفات البناء والإنشاء على سطح هذه الأرض نفسها، دون أن يكلف نفسه عبء وعناء تكديس تلك المخلفات داخل حاوية كبيرة تستوعب حجم المخلفات والأوساخ التي يتخلص منها أثناء أعمال البناء، ولقد حاولت جاهداً احتواء هذه المشكلة معه عبر أكثر من مرة بطرق ودّية والتحدث مباشرة معه لأجل إيجاد طريقة يتخلص من هذه المخلفات القريية من جدار منزلي ولكن لا حياة لمن تنادي، حتى اضطررت على إثر ذلك رفع شكوى ضده في بلدية الشمالية بغية أداء دورها الرقابي ومعاينة سلوك المقاول المخالف لأبرز معايير البناء من ناحية النظافة ولكن لا جدوى، فأكدت البلدية أن الأمر سيصل مداه إلى الجهة المعنية وستصدر أوامرها لأجل علاج المشكلة والتخلص من تلك المخالفات المتكدسة، ولكن لم أتلمس حتى هذه اللحظة أي شيء قد تغير، أي الوضع مثلما هو مخلفات ملقاة على قارعة الطريق... لذلك السؤال الذي نثيره على عجالة وموجه إلى بلدية الشمالية: كيف يسمح للمقاول بالعمل على هذه الصورة برمي المخلفات دون أن يفرض عليه أمراً إلزامياً على الأقل بتوفير حاوية تحتوي تلك المخلفات والأنقاض؟ كما إنه أليس من المفترض أن يكون هنالك مفتشون ومراقبون يقومون بزيارات مفاجئة إلى مقر عمل المقاول ويطلعوا على مدى التزامه بمعايير نظافة البيئة على أقل تقدير قبل أن تكون نظافة صحية تطالنا نحن الجيران؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
طالب قراء «الوسط»، تعليقاً على موضوع «النادي البحري... تجتاحه المخلفات بسبب غياب الوعي البيئي» الذي نشرته «الوسط» في أخبار «الوسط أونلاين» على الموقع الإلكتروني للصحيفة، بضرورة تشديد الرقابة ونشر الوعي البيئي للمحافظة على نظافة الأماكن العامة وخصوصاً السواحل التي تُعدُّ متنفساً يقصده العامة بكثرة.
ورأى أحد القراء أن «من أمن العقوبة أساء الأدب، مع الأسف الشديد لا يوجد أي عقاب للمخالفات البيئية»، فيما رأى آخر أن الجاليات الآسيوية والعربية والغرباء هم السبب في رمي المخلفات في النادي البحري، إلا أن أحد القراء علق «لا ترم بعيوب الشعب على الأجانب... اذهب لسواحل القرى هل مرتادوه يهتمون بنظافة؟ راجع أيام محرم وانظر إلى أطنان القمامة في شوارع العزاء!! بشكل عام شعب البحرين لم يرق بعد ليكون من الشعوب النظيفة والمحافظة على الممتلكات العامة».
قارئ قال إن المسئولية الاجتماعية للشركات مهمة؛ لكونهم يستغلون مساحات فيها، ولا يغفل دور البلدية أيضاً، مع ملاحظة أن بعض المقاولين يرمون بمخلفاتهم هناك من دون رقيب أو حسيب.
وقال آخر: «يذكرني بأيام طفولتنا، من أحلى الأماكن إلي كنا نروحها مع الأهل لكن الآن وللأسف أصبح مكاناً غير مناسب للعائلات، وأنصح مصور «الوسط» يصور أيام الإجازات في الليل كيف ينقلب المكان إلى ملهى ليلي»، وتفق مع آخر في التعليق: «شي صراحة يفشل، لمه تروح دول مجاوره تشوف كيف النظافة وأهل البلد والأجانب يحترمون المكان،، إلا البحرين أشوف فيها هل وساخه! ليش؟ مادري.. غير هذا أساسا النادي البحري كله يفشل،، بلد مثل البحرين ما عندها كورنيش بحري مثل الناس،، قولي واجهة البلد وينها؟ بنايات؟ والله فنادق ومجمعات بس؟».
ويعاني النادي البحري في الجفير من مشكلة غياب الوعي البيئي من قبل مرتاديه، فمن خلال جولة سريعة في أرجائه ستشاهد مخلفات من الأوراق والأكياس وبقايا الطعام، ومخلفات الشواء التي يرميها البعض، ومن هذا المنطلق كانت لـ «الوسط» جولة سلطت خلالها الضوء من خلال الصور على المشكلة البيئية التي يتعرض لها.
إشارة إلى ما نشر بصحيفتكم الغراء (الوسط) العدد (4168) الصادر يوم الثلثاء (4 فبراير/ شباط 2014) تحت عنوان: «أهالي الدير يعانون من حفريات 3107 تركها المقاول على حالها»، بشأن طلب صيانة الحفريات في الموقع المذكور، نفيدكم علماً بأن مهندسي وزارة الأشغال قاموا بزيارة ميدانية للموقع، وتبين وجود حفرة على الشارع المذكور نتيجة أعمال تابعة إلى جهة خدمية أخرى غير وزارة الأشغال، وعليه فإن فريق صيانة الطريق بالوزارة قام بالتنسيق مع الجهة المعنية لصيانة الحفرة وتجرى حاليّاً أعمال إعادة رصف الشارع والصور المرفقة توضح ذلك.
فهد جاسم بوعلاي
مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام
وزارة الأشغال
العدد 4174 - الأحد 09 فبراير 2014م الموافق 09 ربيع الثاني 1435هـ