أعلن سفير الولايات المتحدة الأمريكية في تونس، جاكوب ولس، أن الحكومة التونسية إعتذرت لبلاده عن تصريحات أدلى بها رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في تونس إنتقد فيها أمريكا وإسرائيل.
وأوضح ولس، في تصريحات إذاعية بثتها إذاعة "موزاييك أف أم" مساء اليوم اليوم الأحد (9 فبراير / شباط 2014) أنه تلقى إتصالات هاتفية من عدد من أعضاء حكومة مهدي جمعة، منهم وزير الخارجية منجي الحامدي، إعتذروا فيها عن تصريحات لاريجاني.
وأشار إلى أن الوزراء التونسيين إعتبروا أن لاريجاني إستغل إحتفال تونس لكيل التهم لأمريكا، معتبراً أن تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني "تفتقد للإحترام وغير لائقة".
وكان علي لاريجاني إتهم خلال إحتفال تونس بالمصادقة على الدستور الجديد، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "داعمة للديكتاتوريات"، كما وصف إسرائيل بأنها "سرطان في المنطقة"، وقال إن "أيادي أمريكا وإسرائيل حاولتا جعل هذه الثورات العربية عقيمة، وتم تحريفها لكي تستفيد إسرائيل".
وأثارت تصريحات لاريجاني إستياء الوفد الأمريكي المُشارك بالإحتفال إلى حد الإنحساب.
يشار إلى أن الوفد الأمريكي كان برئاسة وليام روبيك، مساعد وزير الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية.
وغادر الوفد الأمريكي قاعة المجلس الوطني التأسيسي أثناء الإحتفال بالدستور الجديد، فيما اكتفى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بنزع سماعات الترجمة حتى لا يستمع إلى كلمة لاريجاني الذي لم يتردد في إتهام أمريكا وإسرائيل بالسعي إلى حرف الثورات العربية وجعلها عقيمة.