اتهم قيادي اسلامي معتدل حل رابعا في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي عام 2012 السلطات المصرية الحالية بانشاء "جمهورية الخوف".

وقال القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح (62 عاما) اليوم اليوم الأحد (9 فبراير / شباط 2014) انه لا يوجد "أي مسار للديمقراطية" في مصر كما تزعم الحكومة.

واضاف مشددا على انه اتخذ قرارا بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية العام الجاري "لن نشارك.. نحن لا نرضى لضمائرنا ان نشارك في عملية تدليس على شعبنا أو خديعة لشعبنا ان فيه انتخابات ومفيش انتخابات وفيه استفتاء يا تقول نعم يا تقول نعم. لن نشارك في مثل هذه المهازل الحقيقة اللي بتتم."

ويبدو في حكم المؤكد أن يفوز المشير عبد الفتاح السيسي (59 عاما) في الانتخابات على الرغم من أنه لم يعلن رسميا ترشحه حتى الآن. ويحظى السيسي بشعبية بين كثير من المصريين الذين شعروا بالارتياح لانتهاء حكم مرسي ويرونه قائدا قويا تشتد حاجتهم إليه لتحقيق الاستقرار في بلد يمر بأزمة. ويقول أنصار مرسي ان السيسي زعيم انقلاب.

وعزل السيسي مرسي يوم الثالث من يوليو تموز الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه طالبت بتنحيته.

وقال ابو الفتوح في مؤتمر صحفي لاعلان قراره النهائي بشأن خوض انتخابات الرئاسة التي يتوقع اجراؤها في ابريل نيسان "جمهورية للخوف بين المصريين. أصبح كل مصري خائف على أمنه."

وأشار ابو الفتوح الى ما قال انه سجن 21 ألف ناشط مضيفا ان مدير أحد الفنادق رفض استضافة مؤتمره الصحفي اليوم ليس بسبب تعليمات من السلطات لكن بسبب مخاوفه الشخصية.

وأضاف "كل مصري يريد ان يعبر عن رأيه وموقفه خايف ليحصل له ضرر.. ليعتقل.. ليهدم بيته.. ليلفق له قضية.. ليتقال له انت بتهين القضاء.. ليتقال له.. ليتقال له.

"هذه جمهورية الخوف.. لن يعيشها المصريون بعد 25 يناير. المصريون خرجوا في 30 يونيو ونحن خرجنا في 30 يونيو رفضا لأي محاولة لبث الذعر والخوف بين المصريين. المصريين مش ح يستسلموا. الشعوب اللي كسرت حاجز الخوق لن تعود ولن تستسلم."

وكان ابو الفتوح أحد رموز جماعة الاخوان المسلمين فترة طويلة لكنه استقال من الجماعة في مارس اذار 2011 عندما عارض قرارها عدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية.