قال الإداري بمأتم البرهامة عبدعلي سبت، إن 6 منافذ مؤدية إلى القرية مغلقة بالحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة منذ العام 2011، فيما يستخدم أهالي القرية منفذاً واحداً «يتيماً» في الوقت الحالي، وهو الذي يشهد أعمال صيانة وأعمال إنشاء شبكة الصرف الصحي للمنطقة.

وأوضح سبت، أن القرية فيها 7 منافذ، 4 منها معبّدة و3 منها طرق ترابية، «فالمنافذ الشمالية للقرية أُغلقت بعد إخلاء دوار مجلس التعاون (دوار اللؤلؤة)، أما المدخلان المحاذيان لشارع البديع فقد أُغلقا منذ (14 فبراير 2012)، وبقيا مغلقين منذ ذلك الحين».

وبيّن أن «أحد المنافذ الرئيسية للقرية كان يؤدي إلى (دوار اللؤلؤة) والسوق المركزي في المنامة وكان الشريان الحيوي لأهالي القرية، إذ كانوا يستخدمونه بصورة مستمرة، والمنفذ الآخر يؤدي إلى مركز الإطفاء ومنطقة السلمانية، وبشكل عام إلى منطقة جنوب المنامة».

مشيراً إلى أن منفذاً آخر غير معبّد بالقرب من مجمع الدانة، أغلق أيضاً لأسباب أمنية.

وأكد سبت أن غالبية أهالي قرية البرهامة متضررون من استمرار غلق هذه المنافذ، وخصوصاً مع استمرار الازدحامات المرورية التي يشهدها الشارع العام للقرية، والذي يؤدي إلى قرية السنابس.

وذكر أن «المنفذ اليتيم» المتوافر حاليّاً أمام الأهالي، وهو المحاذي للشارع العام، يُغلق بين فترة وأخرى، عندما تشهد المنطقة مناوشات أمنية، ما يضطر الأهالي إلى إيقاف سياراتهم على الشارع العام، والدخول مشياً إلى القرية، مؤكداً أن ذلك يؤدي إلى تذمر الأهالي وانزعاجهم.

وعن هذا المنفذ، قال سبت إن فيه أعمال صيانة وإنشاء شبكة الصرف الصحي، في الوقت الذي يشهد مرور الكثير من السيارات، لافتاً إلى أن المنطقة يقطن فيها أجانب، وتوجد فيها عمارات سكنية، وهو ما يزيد الضغط على المنفذ الوحيد للقرية.

وأضاف أن «زوار القرية ينزعجون كثيراً عندما يفدون إلى أقاربهم، كما أننا نقع في حرج شديد مع رجال الدين والخطباء باستمرار، فهم يخشون المجيء إلى القرية وعندما يأتون يفاجأون بأن المنفذ الوحيد مغلق»، متسائلاً: «ما ذنب الأهالي في أن يمنعوا من دخول القرية».

وأفاد الإداري بمأتم البرهامة بأنهم طالبوا منذ العام 2002، باستملاك بعض الأراضي، والتي هي عبارة عن طرق ترابية، وجعلها منافذ للقرية، وتُسفلت»، فيما شكا من عدم وجود علامات إرشادية باسم القرية. مشيراً إلى أن «بعض العلامات الإرشادية المكتوب عليها اسم القرية أزيلت أو وقع بعضها بسبب حوادث، إلا أنها لم تعد إلى ما كانت عليه مسبقاً».

إلى ذلك، اعتبر عضو مجلس بلدي العاصمة ممثل الدائرة الثالثة محمد الحواج، أن غلق منافذ قرية البرهامة «مرتبط بأمور أعلى من صلاحيات المجلس البلدي، وهي أمور أمنية، والقرية فيها منفذ واحد مغلق فقط، وليس 6 منافذ»، موضحاً أن «الطرق الترابية هي في الأساس أراض خاصة لأشخاص، وليست معتمدة كطرق أو منافذ للقرية، وهي طرق غير معبدة».

وتحدث الحواج عن شبكة الصرف الصحي التي تعمل وزارة الأشغال على إنشائها حاليّاً، مبيناً أن المنطقة لا تتوافر فيها شبكة صرف صحي، وهي مقبلة على مرحلة من التطور، ولذلك من الأمور الضرورية أن تُنشأ شبكة الصرف الصحي فيها، وهو أمر يخدم أهالي القرية.

وقال: «نحن نعمل حاليّاً على أن يكون الشارع الرئيسي للقرية، شارعاً تجاريّاً، وخصوصاً مع افتقار القرية إلى كثير من الخدمات والمحلات التجارية التي تخدم الأهالي»، مؤكداً أن ذلك «سيعود بالنفع على الأهالي، وسيكون مردوده إيجابيّاً عليهم».