أكد قائد المجموعة القتالية على حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» الأدميرال كيفن سويني التزام الولايات المتحدة الأميركية باستقرار البحرين والمنطقة.
وأضاف الأدميرال كيفن سويني في مقابلة مع صحيفة «جلف نيوز» الإماراتية أمس (السبت) أن الولايات المتحدة لديها التزام كامل تجاه المنطقة، مؤكداً احترام بلاده للشراكة الممتدة مع بلدان منطقة الخليج العربى منذ نحو ستة عقود، ووقوفها إلى جانب شركائها في المنطقة ومواصلة الوفاء بهذا الالتزام الإستراتيجي.
وأكد الأدميران سويني أن «وجود الولايات المتحدة الأميركية الدائم في المنطقة من خلال البحرية الأميركية يقوي علاقاتها مع شركائها الإقليميين»، مضيفاً «نحن لانزال ملتزمين تجاه المنطقة وسنواصل العمل مع شركائنا الاستراتيجيين فيها من أجل دعم الاستقرار وبناء الثقة في المنطقة».
وقال إن: «البحرية الأمريكية ملتزمة بتواجد دفاعي مستدام في المنطقة لتقديم الدعم اللازم لشركائها، والتفاعل المرن عند الأزمات وحماية الحركة التجارية في الممرات المائية من أجل تمكين وحماية الاقتصاد العالمي، كما إن انتشارنا هنا يدل على التزامنا طويل الأمد تجاه استقرار المنطقة».
وأشاد القائد البحري الأميركي البارز بالدعم الذى تقدمه مملكة البحرين وخصوصاً لسلاح البحرية الأميركية، مفيداً «لقد جئت للمنطقة وبالتحديد إلى البحرين كملازم أول شاب في عام 1990م، والكلمات لا تكفي لوصف مدى احتضان البحرين ودعمها لرجال بحريتنا».
وأدلى الأدميرال كيفن سويني بهذا الحوار الصحافي من على متن حاملة الطائرات «هاري ترومان «التابعة لسلاح البحرية الأميركي المتواجدة في بحر عمان، حيث أجرت المجموعة الضاربة بقيادة حاملة الطائرات «هاري ترومان» وقوات المهمة «473» على حاملة الطائرات «إف إس شارل ديغول» التابعة لسلاح البحرية الفرنسي مناورات مشتركة امتدت لخمسة أسابيع. وإلى جانب حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان»، تضم المجموعة القتالية الطرادين «غيتيسبيرغ» و «سان-جاسينتو» والمدمرتين «بالكيلي» و «ميسون».
وأضاف الأدميرال»بالنسبة لي، وجود قوة بحرية قادرة في منطقة حيوية للعالم كهذه له أهمية استراتيجية بالغة، ولقد أثبتت الولايات المتحدة الأميركية من خلال انتشار بحريتها هنا التزامها طويل الأمد تجاه استقرار المنطقة».
وأشار الأدميرال سويني إلى أن منطقة عمليات الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية تغطي مساحة واسعة من المياه والمجال الجوي، حيث تشمل البحر الأحمر وخليج عدن، وبحر العرب، ومنطقة الخليج العربي».
ولفت الأدميرال سويني إلى أنه «في أسبوع نموذجي، قد تبحر أكثر من 500 سفينة عبر مضيق هرمز، من بينها 300 سفينة تابعة لشركات الطاقة التي تنقل 40 في المئة من النفط المنقول بحراً في العالم، ولاشك أن وجودنا إلى جانب شركائنا في المنطقة وحلفائنا الآخرين من جميع أنحاء العالم يساهم في حماية وتعزيز عمليات الأمن البحري في المنطقة».
كما أكد القائد البحري الأميركي تعزيز التعاون والتنسيق مع حلف شمال الأطلسي «الناتو» في المنطقة، منوهاً إلى أنه «خلال الأشهر الستة الماضية كثفنا عملياتنا في المنطقة وأجرينا تدريبات وعمليات مشتركة مع سفن من البحرية البريطانية، الفرنسية، الإيطالية، الإسبانية والنرويجية.
العدد 4173 - السبت 08 فبراير 2014م الموافق 08 ربيع الثاني 1435هـ