اتهم عدد من طلبة برنامج البكالوريوس التطبيقي والذي طرح في معهد البحرين للتدريب منذ عام 2008 وتوقف بعد تخريج ثلاث دفعات، وزارة التربية والتعليم بـ «الامتناع» عن تصديق شهادات 160 خريجاً من البرنامج وذلك منذ زهاء الأربع سنوات لأسباب مجهولة.

وذكروا بأن البرنامج طرح لثلاث تخصصات كهرباء إلكترونيات، ميكانيكا وأجهزة دقيقة وتحكم وانضمت الدفعة الأولى له في العام 2008 فيما تخرجت الدفعة الثالثة منه عام 2010، لافتين إلى أن الطلبة حينما انخرطوا في البرنامج تلقوا تطمينات من إدارة المعهد باعتماد الشهادات.

وتابعوا بأنهم تفاجأوا مع تخرج أول دفعة بعد تصديق شهاداتهم، لافتين إلى أن إدارة المعهد أخبرتهم بأن وزارة التربية والتعليم ستقوم بتصديق شهاداتهم وأن العملية تتطلب بعض الوقت لإنهاء الإجراءات.

وذكروا بأنه سبق أن أوضحت إدارة المعهد خلال يناير/ كانون الثاني لعام 2011 بأن بعض الإجراءات الإدارية مع مجلس التعليم العالي، أدت إلى تعطّل اعتماد شهادات خريجي برنامج البكالوريوس التطبيقي في الهندسة، (الميكانيكية، الكهربائية، الأجهزة الدقيقة والتحكم)، وأنه تم عقد عدة اجتماعات أواخر العام 2010 لبحث هذه المشكلة وكانت ممثلة في وزارتي التربية والتعليم والعمل ومجلس التعليم العالي، إلى جانب معهد البحرين للتدريب، في حين طمأنت إدارة المعهد الخريجين بأنه لا توجد أية مشكلات أو عراقيل في اعتماد الشهادات وفور الانتهاء من الإجراءات الإدارية سيتم اعتماد الشهادات وتسليمها للخريجين.

وتابعوا بأنه ورغم كل ما تم التصريح به من قبل إدارة المعهد إلا أن الشهادات لم تصدق. وفي الوقت الذي سبق أن علقت الوزارة على مشكلتهم بأنها ليست جهة اختصاص بمتابعته، كون المعهد يتبع وزارة العمل، قالوا: «في العام 2011 تم تغيير إدارة المعهد ونقله تحت مضلة وزارة التربية والتعليم عوضاً عن وزارة العمل وذلك بسبب الأوضاع السياسية التي مرت بها البلاد في تلك الفترة ومع تلك التغيرات تأخر التعاطي مع ملفنا أيضاً على رغم أن المعهد باتت تحت مضلتها».

وبينوا بأن حجة الوزارة في عدم تصديق الشهادات في بادئ الأمر هو عدم وصول الشهادات الأصلية وأن الشهادات التي بحوزة الطلبة هي شهادات إلكترونية، موضحين بأن الدفعات الثلاث حصلوا على شهاداتهم الأصلية وسلموها للوزارة لتصديقها إلا أنها لم تقم بأي إجراء لإتمام عملية التصديق حتى الآن على حد قولهم.

ولفتوا إلى أنهم وخلال العام الماضي كانوا على تواصل دائم مع إدارة المعهد ورفعوا رسائل للمدير العام لطلب لقائه دون جدوى، لافتين إلى أنهم التقوه عند باب مكتبه وأخبرهم بأن موضوعهم بيد وزارة التربية والتعليم.

وتابعوا بأنه بناء على رد إدارة المعهد قصدوا وزارة التربية والتعليم والتي ذكرت بأن لديها أوامر بعدم تصديق الشهادات، مبدين استغرابهم من هذا الرد والذي وصفوه بـ «المبهم».

وتساءلوا عن أسباب امتناع وزارة التربية والتعليم عن تصديق شهاداتهم، مستنكرين « تقاذف» مسئولية ملفهم بين وزارة التربية والتعليم ومعهد البحرين للتدريب.

وأشاروا إلى أن وزير التربية والتعليم سأل لثلاث مرات عن تصديق شهادات البكالوريوس التطبيقي خلال المدونة الخاصة به والموجودة في موقع الحكومة الإلكترونية وأجاب بأن شهادات معهد البحرين للتدريب لا تحتاج إلى تصديق.

وقالوا: «وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي أصدرا قراراً بسحب ترخيص جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا ومراعاة لظروف الطلبة تم تصديق شهادات الخريجين بصورة استثنائية فلماذا لا يتم تصديق شهاداتنا والتي هي في الأساس شهادات معترف بها وصادرة من مؤسسة باتت اليوم حكومية؟».

ولفتوا إلى أنهم حينما تسلموا شهاداتهم وقاموا بتقديمها لديوان الخدمة المدنية للتقدم للشواغر الوظيفية، تم إخبارهم بأن شهاداتهم تتطلب تصديق من وزارة التربية والتعليم لقبول طلبهم. وأضافوا بأنهم قاموا بالدراسة ودفع رسوم نظير دراستهم وتسلموا شهاداتهم من مؤسسة معترف بها، مشيرين إلى أنهم يعتزمون مقاضاة كل من الوزارة وإدارة المعهد.

يذكر أنه سبق أن قال المدير العام لمعهد البحرين للتدريب سابقاً حميد صالح، قال خلال لقائه بـ «الوسط»، في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2010، إنه تم الانتهاء من الإجراءات الإدارية كافة لاعتماد شهادات خريجي برنامج البكالوريوس التطبيقي في الهندسة، في حين أن المشكلة مازالت قائمة حتى اليوم.