من إصدارات 2014 المهمة الخاصة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ويعزف البلكي في روايته على وتر عاطفة تسيطر على جميع شخوص الرواية وهي عاطفة الحزن، فنجد حسين ذلك الفتي المهموم بالبحث عن حقيقة ما جرى لجده الناطوري فيجمعها من مرايا الشخوص الذين عاصروا جده، فيكتشف في وجدان كل واحد منهم شيئاً من الحزن وبعضاً من الناطوري الكبير الذي غادرهم في يوم كابوسي كما أطلق عليه البلكي فيرسم الجميع صورة تتكامل جزيئاتها وتتوحد في نهاية الرواية لنجدنا أمام بطل يحمل من النبل والشهامة والفتوة ما يجعلك تحب خصالاً وطبائع الصعيد ورجاله، ونجد البلكي هنا يستدعي سمات الفتوات والحرافيش عند نجيب محفوظ لينحت عبرها صورة متفردة للناطوري الذي يقترب من أن يصبح رمزاً من القيم النبيلة.
العدد 4172 - الجمعة 07 فبراير 2014م الموافق 07 ربيع الثاني 1435هـ