كما تمّت الإشارة إليه في مقال سابق، فإن مصطلح «حوار التوافق الوطني» لا يتناسب مع ما يجري في البحرين؛ لأن الأسلوب التوافقي يصلح بين أناس متفقين على المبادئ الأساسية (مثلاً كأن يتوافق الجميع على أن التمييز حرام وممنوع ولا يجوز السماح به في أي مجال وتحت أي عذر كان، الخ) وأن هؤلاء لديهم تواصل حميمي ومكثف ومستمر، وبالتالي يستطيعون التوصل إلى «توافقات» حول التفاصيل والجزئيات. أمّا إذا كان الاختلاف في المبادئ، وهناك قضايا مستعصية، وهناك تبعات كبيرة جداً لأية خطوة تُتخذ، فإن المطلوب هو البحث عن «حل تفاوضي».
مثل هذا الكلام هو المعمول به في أيِّ مكان يعاني من شيء مما نعانيه حالياً في البحرين، وهذا ما قاله الأمير تركي الفيصل في محاضرة له عن استراتيجية المملكة العربية السعودية تجاه ما يجري في الشرق الأوسط ألقاها في مجلس الشرق الأوسط التابع إلى حزب المحافظين البريطاني في لندن نهاية الشهر الماضي، إذ قال إن «الحل التفاوضي» لما يجري في البحرين هو ما تسعى إليه السعودية ودول التعاون.
الحل التفاوضي يبحث عن الحل الوسط من كلا الجانبين، وإنه يجب أن يكسب كلّ الأطراف، كما يتوجب أن يخسر كل طرف شيئاً ما. ولكي ينجح التفاوض، فإن الأطراف المعنية عليها أن تستعد لتقديم شيء ما حتى لو اعتقد أيٌّ منهم أنه يتخلى عن حق من حقوقه، مقابل أن يحصل على مكسب ليس في يده حالياً. التفاوض ليس معناه أن يوقع طرف ما على قبوله بموقع ذليل، مثلاً، كما أن التفاوض لا يعني إلحاق هزيمة منكرة بالخصم... فمثل هذه النتيجة تحتاج إلى حرب أو صراع عنيف أو قمع دموي يقضي فيها طرف على الآخر.
وعليه، فإن التفاوض يتطلب وجود عملية سياسية جادة وذات معنى، يتشارك فيها الأطراف المعنية بالأزمة والتي ترفع مطالب ويمكنها أن تستند إلى المنطق للدفاع عن ما تطرحه أمام الآخر. التفاوض يتطلب عملاً مكثَّفاً وبيئة مساندة من أجل تشجيع الساعين إلى الحلول الوسط للخروج بنتائج تستحق المعاناة، وبالتالي يمكن لكل طرف أن يعود إلى جمهوره لكي يقنعه بالمكاسب التي حققها مقابل التنازل عن مطالب أخرى يعتبرها محقة. ما دون ذلك، فإننا سنمضي الأيام والأسابيع والأشهر والسنوات في تدوير الأزمة وتعميقها وتوسيعها.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4172 - الجمعة 07 فبراير 2014م الموافق 07 ربيع الثاني 1435هـ
الحل التدميري هو الموجود ههههههههه ... ام محمود
يا دكتور منصور لا يوجد حل توافقي و لا تفاوضي و لا دبلوماسي الموجود هو الحل الاعتراضي لقد ذكرت اربع ركائز لانجاح التفاوض و هي العملية السياسية الجادة و المنطق و العمل المكثف و البيئة المساندة و جميعها غير موجود حاليا على أرض الواقع
ما هي توقعاتك للايام القليلة القادمة ؟؟
الحكم صناديق الاستفتاء
لا نريد حوار ولا معارضة او موالاة بس نريد استفتاء على الحكومة المنتخبة ونحن نقبل بالنتيجة وكفى الله المؤمنين القتال والسلام عليكم
الحكومة
الحكومة لاتريد التفاوض الجكومة تريد ان تركع الشعب لاكن الشعب لايركع الى لله وراح ياخد حقه المسلوب باذن لله
التفاوض
التفاوض لا يعجب التيارات المتطرفة وكل طرف عنده خير منهم
الشعب مصدر القرار
المعارضة تريد حكومة منتخبة وجماعة الفاتح لايريدون حكومة منتخبة ومن البديهي لا بد من وجود طرف ثلاث يحسم هذا الاخلاف هو الشعب وهو مصدر. القرار..عزيزي دكتور منصور .اول مرة اكتب تعليق في جريدتكم الموقرة. واريد اعرف وجهة نظرك اذا وجدت نقاط خلاف بين طرفين او اكثر لمن يرجعون في هذه الحالة
التفاوضي
هذا الحل التفاوضي كما أفهمه منك أن يكون تنازل المعارضه عن بعض الحقوق مقابل موافقة الحكومه على ذلك وفى الواقع ليس هناك تفاوض هناك حقوق كما هى فى الميثاق والدستور الذى يصوت عليه الشعب
ما قدمّته المعارضة هو أقل السقوف فهل نتفاوض للانتقاص من اقلّ السقوف
أقل السقوف الذي تقدمت به المعارضة عدة مرّات لا يمكن النزول عنه لأنه لو تم التنازل عنه خطوة واحدة لكان ذلك مسّ كبير بالمطالب والحقوق الشعبية.
ماذا يعني ان نتنازل عن هذا السقف النازل والمتدني لابعد الحدود يعني اننا سنظل في تيتي تيتي مثل رحتي جيتي
كيف
كيف يتم توافق بين من قتل وسجن وعذب وفصل الناس و ارهب و اغتصب و و ، المعنى للجملة غير صحيح بل هو مقاضاة من ارتكب الانتهاكات
شكرا لكم
التفاوض هو المطلوب في كل حل قادم و الحوارات والنقاشات لا تخدم في مرحلة يقر بها الداني و القاصي لشعب البحرين بحقه في تقرير مصيره و اختيار نظام حكمه.
لا يوجد شيء اسمه تفاوض على الحقوق الأساسية التي أقرها الإسلام والمواثيق الدولية، ولا يمكن لعاقل أن يقول على الجماعة الفلانية أن تتخلى عن ثلاثة أو أربعة من حقوقها الأساسية كي ترضى الجماعة المتخاصمة معها!!
الأمر أشبه بأن يأتي لص لمنزلك ويسرق منك مجموعة من الأغراض فيطلب منه إرجاع عدد منها (حتى لا يزعل!) ومن ثم يوصف صاحب المنزل بالتعنت وعدم النضج إن هو طالب بإرجاع جميع أغراضه المسروقة إليه مرة أخرى!
انت محق
صدقت أخي الكريم
النائب البرلماني و االتحريض لقتال شيعة البحرين و اسماهم القرامطة
معظم الوزارات يهيمن على القرار فيها ابناء البيئة الفكرية للنائب السلفي .... فلا عجب ان لم يوظف قرمطي او يعين في مركز قيادي قرمطي او ان تبنى مساجد و مآتم في مناطق مختلطة او الدعوة الى هدم مزيد من مساجد القرامطة.استغرب كيف يسكت على نداءه للتكفيريين للقدوم للبحرين لقتال القرامطة
مبادرة المعارضة
سبق للمعارضة أن قدمت مبادرة هامة بأن تسند إدارة الحوار فنيا وإجرائيا لممثلين من الأمم المتحدة ومجلس التعاون، فوجود فنيين محايدين مهم جداً فما يحدث حاليا سيطرة كاملة للطرف الحكومي على تسيير الحوار نحو ما تريد. ولعدم الرغبة في حل عادل يرفضون أي إشراف دولي على التفاوض.
صاحب القوة
صاحب القوة يراهن أنه سيركع الضعيف
التوافق مصطلح لصد المطالب العادلة
اللاءات التي تضعها الحكومة والموالاة في وجه مطالب المعارضة بتغليب سيادة الشعب هي من أجل أن يقال لا يوجد توافق على مطالبكم، والسؤال هنا ومن قال أنه يوجد توافق على الوضع القائم؟ هذا التوافق المطلوب يقصد منه إجبار الناس على القبول بالوضع الذي يريده طرف واحد بحجة أنه لم يوافق!!
التوافق المطلوب هو ما يرتضيه غالبية الشعب
نعم، و أيضاً على السلطة أن تعي أن الوضع الحالي لا توافق عليه أيضاً من مجموعة أكبر من الشعب كما أن الوضع لا يوجد توافق عليه من فئة قليلة من الشعب.
بدون مهم جاء
أيا كانت المسميات. الرجاء عدم السقوط في وهم ان التفاوض سيكون بين الدولة ومن تسميهم بالمعارضة، أبدا ، الأطراف الثلاث هم ركائز اي حوار او تفاوض.
ياريت
ياريت يادكتور تعطي رأيك
أن يخسر كل طرف شيئاً ما
كل هالخاسير للمعارضة والمواطنين الشيعة وبعد مطلوب منهم ان يخسروا شئاً ما!!ومقابل ويش!!! " لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"