التقت وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة ابراهيم بن رجب، بمدير عام وأعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي المرئي، وذلك في إطار زيارتها الرسمية لفرنسا، حيث تم بحث التحديات التي تواجهها وسائل الإعلام.
واتفق الجانبان على أن هذه التحديات اليوم كبيرة جدّاً أمام تطور التكنولوجيا وتغيير مفهوم مهنة الصحافة ومنافستها الشديدة من قبل وسائل التواصل الاجتماعي، وشدّدا على توثيق العلاقات لمزيد التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال.
واستعرض عضوا المجلس إيمانويل غابلا وفرانسواز لابورد تجربة المجلس الأعلى للاتصال السمعي المرئي في تنظيم عمل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة في فرنسا وتطبيق قواعد أخلاق مهنة الصحافة والإعلام استناداً إلى القانون المنظم للقطاع.
وبيّن المجلس أن فرنسا اعتمدت قانوناً جديداً للإعلام سنة 2013 يتماشى مع التطورات في القطاع، مضيفاً أن عمل المجلس لا يمكن أن يصل إلى المستوى المطلوب في غياب قانون متطور، يأخذ في الاعتبار التطورات التقنية والمعايير المهنية.
من جهتها تطرقت سميرة ابراهيم بن رجب إلى التجربة الجديدة التي بدأتها مملكة البحرين في مجال تنظيم الإعلام المرئي والمسموع والصحافة بشقيها المطبوع والالكتروني، وذلك بعد تأسيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال كمؤسسة مشابهة للمجلس الأعلى للاتصال السمعي المرئي في فرنسا، وكذلك مشروع قانون الإعلام والاتصال الذي يعدّ خطوة مهمة ضمن مشروع إصلاح قطاع الإعلام والاتصال في البحرين.
كما قامت الوزيرة بزيارة مقر الإعلام الدولي الفرنسي الذي يدير مؤسسات الإعلام المرئي والمسموع الدولية الفرنسية (France 24, Radio Montecarlo, RFI)، وناقشت مع مسئولي هذه المؤسسة التغطية الإعلامية غير المحايدة لأحداث البحرين، وطالبت بضرورة اعتماد مبدأ تعدّد وجهات النظر والتحقق من مصادر الخبر قبل نشر أي خبر عن البحرين.
وبحثت الوزيرة أيضا مع مسئولي الإعلام الدولي الفرنسي سبل التعاون في مجال تدريب الإعلاميين والفنيين، ولاسيما أن مجال التدريب يعدّ عنصراً أساسيّاً في الاستراتيجية الخمسية لوزارة الدولة لشئون الإعلام.
العدد 4172 - الجمعة 07 فبراير 2014م الموافق 07 ربيع الثاني 1435هـ