أكد رئيس مجلس النواب خليفة أحمد الظهراني أن ما قامت به تونس من خطوات كبيرة نحو التوافق الوطني، مثال يحتذى به في جميع الدول العربية والعالمية، مشدداً على أن الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لأية دولة تنشد الأمن والاستقرار.

جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل أممي كبير في جمهورية تونس بمناسبة المصادقة على الدستور، أمس الجمعة (7 فبراير/ شباط 2014)، حضره أصحاب الفخامة والسمو قادة دول العالم ورؤساء مجلس الوزراء ورؤساء البرلمانات من مختلف دول العالم.

وتوجّه الظهراني في خطابه بالشكر الجزيل إلى تونس قيادة وشعباً، على الدعوة لحضور الاحتفالية للتصديق على الدستور التونسي الجديد، مؤكداً «إن حضور هذه المناسبة شرف كبير لنا، وإنها لمناسبة عزيزة على قلب كل مواطن عربي، حيث اتفقت كل الأطراف الوطنية في تونس الشقيقة على هذا الدستور، وصوّت 200 نائب من أصل 216 في أغلبية ليس لها نظير»، متمنياً أن يكون هذا الحراك الوطني التونسي نقطة انطلاقة للمزيد من النمو والاستقرار في هذا البلد العزيز، الذي تربطنا به علاقة قوية قائمة على الأخوة والمودة.

وقال: «إننا في مجلس النواب في البحرين نرفع خالص التهاني والتبريكات إلى الشعب التونسي بهذه المناسبة، وننقل إليكم تحيات عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتحيات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وتحيات ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وتحيات إخوانكم في السلطة التشريعية والشعب البحريني. هذا ولنا الشرف والافتخار بأن نقدم كل الدعم والمساندة إلى أشقائنا في تونس من مجلس النواب في البحرين، وإن رسالتكم النبيلة في حفلكم اليوم هي رسالة لكل العالم في أن الشعب ينهض بتكاتف أبنائه وتعاضدهم».

وختم «إن هذه المرحلة التاريخية لتونس هي محل تقدير واهتمام من قبل جميع الدول العربية، وهي محط أنظار العالم، وآمل أن تكون بداية النهوض مجدداً لتأخذ تونس دورها الطبيعي على خارطة الوطن العربي والإسلامي».