اعلنت الامم المتحدة انه تم الجمعة اجلاء 83 مدنيا من احياء حمص القديمة في وسط سوريا، خلال "هدنة انسانية تستمر ثلاثة ايام ابرمت بين طرفي النزاع".
وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق ان "الناس الذين تمكنوا من المغادرة هم نساء واطفال ومسنون"، مشيرا الى ان العملية ما تزال جارية.
واضاف ان هؤلاء الاشخاص "نقلوا الى اماكن اختاروها بمواكبة الامم المتحدة والهلال الاحمر السوري".
ولم يكن في وسع المتحدث ان يحدد موعدا لدخول المساعدة الانسانية الى حمص المحاصرة. وقال "المحادثات ما زالت جارية" في هذا الشأن.
والمدنيون الذين يتم اجلاؤهم هم في عداد حوالى ثلاثة الاف شخص محاصرين منذ حزيران/يونيو 2012 في احياء حمص القديمة التي يسيطر عليها المتمردون وتحاصرها قوات الرئيس بشار الاسد.
واوضح المتحدث باسم الامم المتحدة ان الاتفاق الذي اتاح اخراج المدنيين تم بين النظام والمعارضة. اما الامم المتحدة فهي تقدم بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري المعدات اللوجستية اللازمة "لتسهيل خروج المدنيين وادخال المواد الغذائية وغيرها من المساعدات" الى الاحياء المحاصرة في حمص.
واعلن المتحدث ايضا انه غير قادر على تأكيد ما اذا كان خروج المدنيين محصورا بالفعل بالنساء والاطفال والمسنين ولم يشمل الشبان معلنا ان هذا الامر تحدد في الاتفاق بين الطرفين المتنازعين.
وكان محافظ حمص طلال البرازي اعلن ان الذين يسمح لهم بالخروج هم النساء والاطفال ما دون ال15 عاما والرجال ما فوق ال55 عاما.
واضاف المتحدث ان "العملية جرت بشكل عام من دون مشاكل باستثناء سماع بعض الطلقات النارية المتفرقة" مضيفا "سنحاول اجلاء المزيد من المدنيين ونقل مساعدات اضافية خلال الايام القليلة المقبلة".
واوضح فرحان حق ان فاليري اموس المسؤولة عن العمليات الانسانية في الامم المتحدة وصفت ما جرى الجمعة بانه "اختراق وخطوة مهمة" الا انها تعرب عن الاسف "لان العديد من المدنيين الجرحى او المرضى لا يزالون محاصرين داخل الحي القديم في حمص".
وختم المتحدث باسم الامم المتحدة قائلا ان آموس "تواصل الاصرار على ضمان حرية الاجلاء بسلام لكل المدنيين وتأمين حرية الدخول للعاملين في المجال الانساني".