قدّم محامو الرئيس الباكستاني السابق، برويز مشرّف، عريضتين يطلبون فيهما من محكمة باكستانية إعفاء الأخير من المثول أمامها، كما اعترضوا على قرار المحكمة بإصدار مذكرات توقيف بحقه ورفض السماح له بالعلاج في الخارج.
وذكرت وسائل إعلام باكستانية ان جلسات المحكمة الخاصة التي تنظر بتهم الخيانة الموجهة ضد مشرف، استؤنفت اليوم الجمعة (7 فبراير / شباط 2014)، في إسلام آباد.
وقدّم محامو مشرف عريضتين منفصلتين إلى المحكمة بعيد انطلاق جلستها، أولها للمطالبة بإعفاء مشرف من المثول أمامها، والثانية للإعتراض على قرارها الصادر في 31 كانون الثاني/يناير الماضي، والذي أصدرت فيه مذكرة توقيف بحقه، ورفضت الطلب المقدم إليها بالسماح له بالسفر للعلاج في الخارج.
ونقلت قناة (سماء) الباكستانية عن مصادر مطلعة، أن مثول مشرّف أمام المحكمة غير أكيد، غير أنها لفتت إلى أن التدابير الأمنية المشددة حول المحكمة ومعهد طب القلب التابع للقوات المسلحة الباكستانية، حيث يخضع للعلاج منذ 5 أسابيع، تشير إلى ترجيح حدوث حركة غير عادية في غضون الساعات القادمة.
ورغم أوامر المحكمة، لم يمثل مشرّف في أي من الجلسات السابقة، مستشهداً بأسباب صحية وأمنية، كما اتهم المحكمة بأنها مسيسة.
وكان فريق من الشرطة الباكستانية سلّم، الثلاثاء، مذكرة توقيف لمشرف، بالمستشفى الذي يتلقى فيه العلاج في إسلام آباد، وذلك امتثالاً لأوامر المحكمة التي رفضت مؤخراً الطلب المقدم من مشرف بالسماح له بالخضوع للعلاج خارج البلاد، وأصدرت مذكرة توقيف بحقه وأمرت السلطات بجلبه أمام المحكمة اليوم.
يشار إلى أن مشرّف (70 عاماً) الذي عاد إلى باكستان في آذار/مارس 2013 بعد 3 سنوات في المنفى، يواجه تهماً بالخيانة لتعطيله الدستور، وفرضه حالة الطوارئ في العام 2007 لتمديد فترة رئاسته.